تساءل الكاتب البريطانى روبرت فيسك فى مقالته بجريدة الإندبندنت اللندنية، كم من الوقت بعد مجزرة غزة هذا الأسبوع سنواصل التظاهر بأن الفلسطينيين ليسوا بشرا؟ موضحًا أن قتل الجيش الإسرائيلى 60 فلسطينيا فى يوم واحد عار.
وأضاف فيسك فى مقالته، أن الجميع يذكر كيف تم إلقاء اللوم عليهم عندما نزحوا قبل سبعة عقود بعيدا عن بلادهن، لأنهم اتبعوا تعليمات محطات الإذاعة لمغادرة منازلهم حتى طرد يهود إسرائيل وإلقائهم فى البحر، موضحا قوله: "بالطبع، لم تكن هناك أبداً محطات إذاعية".
وتابع قائلا: "وحشية، خوف، شر، ومن الغريب كيف نفدت الكلمات فى الشرق الأوسط اليوم. ستون قتيلا فلسطينيا فى يوم واحد. ألفان وأربعمائة جريح، أكثر من نصفهم بنيران حية. فى يوم واحد. الأرقام هى غضب، تحول بعيد عن الأخلاق، عار على أى جيش يخلق هذا الوضع".
وأوضح أنه من المفترض أن نعتقد أن الجيش الإسرائيلى هو "طاهر السلاح"؟ وعلينا أن نسأل سؤالا آخر، إذا كان عدد القتلى 60 فلسطينيا فى يوم واحد هذا الأسبوع، فماذا لو كان 600 فلسطينى فى الأسبوع القادم؟ أو 6000 الشهر المقبل؟ إن ذرائع إسرائيل القاتمة - واستجابة أمريكا الفجة - تثير هذا السؤال بالذات.
ولفت إلى أنه إذا استطعنا الآن قبول مجزرة بهذا الحجم، فإلى أى مدى يمكن لنظام المناعة لدينا أن يذهب فى الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة؟