اخبار تونس
عاد الهدوء إلى محيط الثكنة العسكرية بمنطقة "جلال" فى مدينة بن قردان بتونس بعد القضاء على إرهابى والقبض على 3 آخرين مصابين.
وأوضحت إذاعة "موزاييك" أن المواجهات التى اندلعت صباح الثلاثاء، كانت فى منزلين: الأوّل أمام الثكنة العسكرية والثانى خلفه، مضيفة أنه تم سماع صوت إطلاق نار قوى وقيام المروحيات بإلقاء القذائف على المنزلين.
وأشارت "موزاييك" إلى أنباء عن توجّه المدرّعات والمروحيات العسكريّة إلى منطقة العويجات، التى تبعد حوالى 5 كيلومترات عن وسط المدينة, لملاحقة سيارة رباعية الدفع.
وفى سياق متصل، عثر أهالى منطقة جلال على سيارة الإسعاف التى استولى عليها الإرهابيون من مستشفى المنطقة الاثنين، لتنفيذ مخططهم. وقد تم إعلام المستشفى بوجود السيارة قرب الثكنة العسكرية بمنطقة "جلال"، إلا أن الوحدات الأمنية طلبت من المستشفى عدم جلب السيارة خوفا من أن تكون مفخخة.
كما تمكنت الوحدات الأمنية والعسكرية التونسية فى مدينة بن قردان الحدودية الثلاثاء، من القضاء على إرهابى آخر، وألقت القبض على آخر مصاب بطلق نارى. وذكرت إذاعة "موزاييك" أن الإرهابيين كانا مختبئين بأحد المنازل بمنطقة "جلال" قرب الثكنة العسكرية فى بن قردان.
وبهذا يكون قد تم القضاء على 37 إرهابيًا وإيقاف 8 آخرين منذ بداية الاشتباكات أمس الاثنين. وقد استشهد خلال العملية، 19 من المدنيين وأفراد الجيش والحرس والأمن والديوانة، إضافة إلى إصابة 14 آخرين.
من جهتها أدانت المغرب بأشد العبارات الاعتداء الإرهابى الذى استهدف منشآت عسكرية ومدنية فى مدينة بن قردان التونسية، وأسفر عن مقتل عدد من المدنيين والعسكريين.
وأوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية، اليوم الثلاثاء، أن المملكة المغربية وانطلاقًا من موقفها الرافض للإرهاب والتطرف اللذين يشكلان تهديدًا للأمن والسلم الدوليين، تجدد تضامنها مع الجمهورية التونسية، حكومةً وشعبًا إزاء هذا الحادث الإجرامى الغاشم، الذى يسعى مقترفوه إلى زعزعة أمن البلاد واستقراره وترويع الآمنين.
وأضاف البيان أن المغرب يؤكد على ضرورة تكثيف وتنسيق الجهود الإقليمية والدولية من أجل التصدى للتهديدات والمخاطر الإرهابية العابرة للحدود، خاصة فى شمال إفريقيا ومنطقة الساحل والصحراء.