قالت مجلة نيوزويك الأمريكية، إن شركة استخباراتية إسرائيلية تجسست على الناشطة الفلسطينية ـ الأمريكية ليندا صرصور لصالح منظمة شيلدون ألدلسون لينكيد، موضحة أنها جمعت ملفًا عنها لصالح منظمة أمريكية بتمويل من الملياردير الموالى لإسرائيل شيلدون أديلسون، وفقًا لتحقيقات أجرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وذكرت المجلة فى تقرير لها نشرته من خلال موقعها على الإنترنت اليوم الجمعة، أن صرصور ناشطة من نيويورك فازت بالعديد من الجوائز للدفاع عن المسلمين الأمريكيين وكرئيسة مشاركة للحراك النسائى الأمريكى.
ولفتت المجلة إلى أن صرصور تعد أيضاً مدافعة قوية عن حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، والمعروفة باسم BDS تلك التى تهدف إلى وضع ضغط اقتصادى على إسرائيل بحيث تغير سياساتها تجاه الفلسطينيين، بينما يقول العديد من أنصار إسرائيل إن BDS معادية للسامية.
ونقلت المجلة عن صحيفة هاآرتس الإسرائيلية يوم الخميس، أن شركة إسرائيلية سرية تدعى إسرائيل سايبر شيلد جمعت معلومات عن صرصور وأفراد أسرتها. ثم قامت الشركة بتجميع المعلومات فى ملف سلمته إلى منظمة Act.il التى تمولها شركة Adelson، والتى استخدمت المعلومات لشن حملة لإثناء الجامعات الأمريكية عن السماح للنشطاء الذين يدعمون BDS بالتحدث فى حرمهم الجامعى.
وقالت صرصور لمجلة نيوزويك إنها سمعت لأول مرة عن الملف يوم الخميس عندما نشرت الصحيفة الإسرائيلية القصة، لكن الأخبار لم تكن مفاجأة بالنسبة لها، ومع ذلك، قالت إنها تشعر بالقلق من أن الجواسيس سيستهدفون أفراد عائلتها.
وولدت ليندا صرصور فى بروكلين بالولايات المتحدة الأمريكية لأبوين فلسطينيين فى العام 1980، وشغلت فيما مضى منصب رئيس الجمعية العربية الأميركية فى نيويورك، وتعد أبرز الناشطات الحقوقيات المهتمات بقضايا الدفاع عن الحقوق المدنية للمسلمين الأمريكيين، وتشتهر بظهورها التلفزيونى فى أمريكا مرتدية الحجاب.