أكد محمد الحمادى، رئيس تحرير صحيفة الاتحاد، رئيس جمعية الصحفيين بالإمارات، أن دور المملكة العربية السعودية فى السنوات الأخيرة أصبح محوريا إلى جانب الدور المصرى، وهناك تحرك قوى بالسعودية على كل المستويات السياسى والأمنى والاقتصادى والإعلامى من خلال رؤية 2030، وبالتالى جاء اختيار الرياض كعاصمة للإعلام العربى اختيارا موفقا، خاصة أننا لاحظنا خلال الثلاث سنوات الأخيرة تحركا كبيرا فى الإعلام السعودى وتطورا حقيقيا، وفى نفس الوقت السوق الإعلامية فى السعودية كبيرة جدا من ناحية الإعلان والتوزيع والمشاهدة وحرصها على تجميع الإعلاميين العرب يؤكد حرصها أن تكون منبرا للإعلام العربى وسعيها أن تجمع الإعلام العربى من جديد، وأن تكون منصة انطلاق الإعلام العربى وتوحيد الرؤى، خاصة فيما يتعلق بمناطق النزاع وعقد اللقاءات المستمرة.
وأضاف الحمادى، فى تصريح خاص لـ"انفراد" على هامش حفل الإفطار الرمضانى الذى أقامته وزارة الإعلام السعودية أمس: "نأمل أن تساعد المملكة فى إنشاء جهاز يوفر المعلومات للإعلاميين العرب فهناك إشكالية عدم توفر المعلومة، وهذا خطر يجعل الإعلام لا يؤدى دوره المطلوب، وعلى الإعلام العربى أن ينتبه لتحديات المنطقة الآن ونعرف من هو عدونا حتى لا نتخبط، والإعلام الحر الذى لا يتبع مؤسسات إعلامية، والسوشيال ميديا فى حاجة أن يدرك الرسالة الإعلامية الصحيحية ويوحد الجهود لدعم القضايا العربية.
وأضاف الحمادى: "لدينا فى الوطن العربى إشكالية عربية اختلاف المواقف والرؤى السياسية للدول، وهذا ينعكس بشكل كبير على الإعلام، فمثلا إيران التى تمثل أكبر خطر على المنطقة العربية هناك اختلاف رؤى حولها، وهذا نتيجة ارتباط بعض الدول بإيران بسبب تمويل إيرانى لميليشيات وأحزاب بتلك الدول، وبعض الدول بموقعها الجغرافى هى بعيدة عن إيران فلا تشعر بالخطر الإيرانى، لكن لاحظنا مؤخرا استجابة أفضل من بعض الدول لاتخاذ موقف من الممارسات الإيرانى مثل طرد المغرب للسفير الإيرانى مؤخرا بسبب تدخلاتها السافرة هذا جعلنا نطمئن أن هناك وعيا بالمغرب العربى بالخطر الإيرانى، ولكن الإشكالية الأكبر أن هناك بعض الدول ليس لديها وعى بالخطر الإيرانى، ووزراء الإعلام العرب عليهم مسئولية توصيل الرسالة لجميع الدول العربية وهو خطر النظام الإيرانى.
وقد شهد حفل الإفطار حضورا مميزا للوفد الإماراتى الذى حرص على التقاط الصور التذكارية مع الدكتور عواد بن صالح وزير الإعلام السعودى، مشيدين بدعوته الكريمة للإعلاميين العرب.
يذكر أن هذا الحفل الأول الذى يجمع إعلاميى الوطن العربى والذى أقيم فى فندق الدار البيضاء جراند بجدة، بحضور وزير الإعلام اليمنى الدكتور معمر الإريانى، والدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد بالجامعة العربية، ومكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ومحمد الحمادى رئيس جمعية الصحفيين الإماراتية، ومؤيد اللامى نقيب الصحفيين العراقيين ورئيس اتحاد الصحفيين العرب، ومنصور المنصورى رئيس مجلس الإعلام الإماراتى، والدكتور الكاتب الفلسطينى جهاد الخازن، وشارك بالحفل أكثر من 100 رئيس تحرير وكاتب سياسى وشخصيات عامة من مصر والإمارات والبحرين والجزائر والمغرب وليبيا والسودان والأردن والعراق والجزائر، وتونس والكويت.
وتم خلال الحفل عرض فيلم تسجلى يتناول إنجازات الوزارة خلال العام الماضى، والذى شهد زخما كبيرا فى الأنشطة والفعاليات.