سلطت صحيفة "تليجراف" البريطانية الضوء على محاولات بناء مكتبة جامعة الموصل التي أحرق مسلحو تنظيم داعش كتبها وفجروا رفوفها بعد سيطرتهم على المدينة في عام 2014.
وينقل التحقيق عن محمد جاسم الحمداني الذي ظل أمينا للمكتبة أكثر من 18 عاما ، قوله إن المكتبة كانت تضم أكثر من مليون مصدر و30 ألف دورية علمية، و7000 مرجع، وتحفا ثمينة كنسخة من القرآن الكريم ترجع إلى القرن التاسع الميلادي ومخطوطات ترجع إلى أكثر من ألف عام.
يقول الحمداني، وفقا لأجزاء من التقرير نقلها موقع "بى بى سى عربى" إنه لحظة مشاهدته إحراق المكتبة: "شعرت أن خنجرا يغرس في قلبي، كنت أفضل مشاهدة بيتي يحترق بدلا من المكتبة".
ويوضح الحمداني أنه لم يتمكن من إنقاذ سوى 2000 مجلد فقط من تحت الرماد.
ويقول التقرير إن آمال انتشال مزيد من الكتب من رماد المكتبة تلاشت بعد قصف طيران التحالف المكتبة المركزية في مارس 2016، قائلا إن داعش استخدمها كمركز لقياداته.
ويتحدث التقرير عن عودة الدراسة إلى جامعة الموصل بعد طرد مسلحي التنظيم من المدينة، حيث انتظم في صفوف الجامعة نحو 45 ألف طالب.
كما يشير أيضا إلى حملات التبرع بالكتب لمكتبة الجامعة المحلية والأجنبية التي وصلت من مختلف أنحاء العالم، ومن بينها على سبيل المثال ، 3 آلاف كتاب من جامعة بليموث و1500 كتاب من جامعة مانشستر.
ويتحدت التقرير عن حملات التبرع المحلية، وعمليات شراء الكتب في العاصمة بغداد لإرسالها إلى جامعة الموصل.
ويقول الحمداني : "لقد تسلمنا نحو 50 ألف كتاب، وأقول أن 20 ألفا منها كانت مفيدة".
ويخلص التقرير إلى أن القائمين على المكتبة يأملون في العودة إلى مبناها الأصلي بعد أن وصل عدد الكتب نحو 200 ألف، ولكن لا توجد حتى الآن خطط أو تمويل لإعادة بنائها.