دعت حكومة الوفاق الوطنى الليبية المدعومة من الأمم المتحدة، بعد اجتماع مع وفد أمريكى فى العاصمة طرابلس، إلى "توسيع التعاون" مع الولايات المتحدة.
وعقد اللقاء رئيس حكومة الوفاق فايز السراج وفريقه، مع قائد القيادة العسكرية الأمريكية لإفريقيا أفريكوم توماس وولدهاوسر والقائم بالأعمال الأمريكية ستيفانى وليامز.
وقالت حكومة الوفاق فى بيان وضعته على صفحتها على موقع فيسبوك إنها "أشادت بدعم أفريكوم للحرس الرئاسى وحرس السواحل وأجهزة وزارة الداخلية" لكنها "دعت إلى توسيع مجالات التعاون لتشمل الاقتصاد والتنمية"وذلك خلال لقاء فى قاعدة بحرية فى طرابلس.
وتشهد ليبيا أعمال عنف وحالة فوضى منذ الانتفاضة التى دعمها حلف شمال الأطلسى وأدت إلى سقوط نظام معمر القذافى ومقتله فى 2011.
وبين قتلى أعمال العنف هذه السفير الأمريكى كريس ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين سقطوا فى إحراق القنصلية الأمريكية فى مدينة بنغازى شرق خلال هجوم فى 2012.
وقالت القائم بالأعمال الأمريكية إن واشنطن أنفقت 635 مليون دولار لدعم ليبيا بعد إطاحة نظام معمر القذافى.
وأضافت فى بيان أنه "خلال العام الماضى زادت الولايات المتحدة المساعدة الثنائية لليبيا لتحسين أمن المطارات والحدود والحفاظ على النظام وإدارة السجون وبناء القدرات الليبية فى مجال إزالة الألغام".
ويأتى الاجتماع الثنائى الذى عقد فى قاعدة بحرية فى طرابلس بعد أيام على زيارة السراج إلى باريس حيث أعلن الأطراف الأربعة الرئيسيون فى النزاع الليبى التزامهم العمل معا لتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية فى العاشر من ديسمبر.
وجاء ذلك فى إعلان صدر فى نهاية اجتماع دولى فى باريس استضافه الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون الذى اعتبر اللقاء "خطوة رئيسية نحو المصالحة".
ورأت وليامز أن الدعم الأمريكى وحده لن يحل مشاكل البلاد، وقالت إن "الحل الدائم الوحيد لليبيا هو تجاوز المأزق السياسى".
وأضافت أن "الولايات المتحدة تعتقد أن الانتخابات يجب أن تجرى فى أسرع وقت ممكن لكن يجب الإعداد لها بشكل جيد لتجنب مزيد من عدم الاستقرار".
وأكدت مجددا دعم واشنطن للمبعوث الخاص للأمم المتحدة لليبيا غسان سلامة.
ومن جهته، أكد الجنرال توماس وولدهاوسر أن "مطاردة الإرهابيين مستمرة" فى ليبيا، كما ورد على صفحة حكومة الوفاق على فيسبوك.
وقال إن "عمليات مطاردة فلول الإرهاب مستمرة وإن قواته تقوم برصد ومتابعة تجمعاتهم واستهدافها بالتعاون والتنسيق الكامل مع حكومة الوفاق".