اعتبرت صحيفتا البيان والوطن الإماراتيتان، اليوم الجمعة، أن اقتحام "الحديدة" قريبا سيشكل تحولاً كبيراً على الساحة الميدانية فى اليمن، ونقطة انطلاق مباشرة نحو العاصمة صنعاء، وبداية النهاية للمليشيات الحوثية فى اليمن.
وقالت صحيفة "البيان" فى افتتاحيتها تحت عنوان "الحديدة بداية النهاية"، :إن العمليات القتالية فى اليمن تشهد تقدماً ميدانياً كبيراً لقوات الشرعية اليمنية المشتركة والمدعومة من قوات التحالف العربى نحو مدينة الحديدة، أكبر وأهم موقع استراتيجى لميليشيات الحوثى الإيرانية، وباتت على بعد بضعة كيلومترات من المدينة التى تعد الشريان البحرى الرئيسى للإمدادات الخارجية من إيران وغيرها لميليشيات الحوثى".
ووصفت التقدم نحو الحديدة بأنه بمثابة الطوفان القادم الذى يفر منه الحوثيون مع تتإلى خسائرهم الميدانية، وسقوط العشرات من القتلى من أفرادهم وقادتهم، بينما فر معظم قيادات ميليشيات الحوثى الإيرانية من الحديدة باتجاه صنعاء، بعد ما قاموا بنهب المقرات الحكومية فى المحافظة ونقل الأشياء المهمة والوثائق الخاصة بهم إلى صنعاء.
وفى السياق ذاته، ذكرت صحيفة "الوطن"، "أن تحرير الحديدة الذى بات فى متناول قوات الشرعية عبر خطط عسكرية محكمة، يعنى قطع شريان تمديد المليشيات من إيران وضمان أمن وسلامة الملاحة البحرية، وهو الذى ستتجاوز نتائجه اليمن إلى كل دولة تتدخل فيها إيران، لإثبات أنه لا مكان لها وستندحر وتلحق بها الهزيمة وتجر أذيال الخيبة إلى أوكار القائمين على سياستها".
وأضافت الصحيفة - فى افتتاحيتها تحت عنوان "الحديدة تترقب عيد التحرير"- "العرب يستعيدون الأمل بموقعهم وقدراتهم منذ انطلاق عملية عاصفة الحزم، وقريباً لن يخرج أحد من النظام الإيرانى ليتباهى بنفوذ بلاده فى 4 عواصم عربية، بل ستستعيد العواصم العربية توجهها الأصيل ضمن حاضنتها، أما إيران فهى بدورها ستلفظ هذا النظام القائم على دعم التدخلات ومحاولة توسيع نفوذه، وسينهار بفعل الموقف العالمى والغضب الشعبى فى الداخل.
وقالت "الوطن" فى ختام افتتاحيتها "اليمن عربى لشرعيته، وأشقائه فى دول التحالف الذين تبنوا قضيته ولبوا نداء استغاثته، هو إنجاز تاريخى وعمل مجيد ستنهل منه الأجيال طويلاً معانى الصمود والثبات".