أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن إسرائيل تواصل تنفيذ مخططاتها التى تحول دون إقامة دولة فلسطينية متواصلة، وأدانت الوزارة - فى بيان، اليوم الأحد، بأشد العبارات التغول التهويدى والإستيطانى المتواصل منذ أكثر من 51 عاما، مؤكدة أن الانحياز الأمريكى الأعمى للاحتلال وسياساته، يشجع الحكومة الإسرائيلية على التمادى فى ارتكاب جرائمها وانتهاكاتها الجسيمة، ويسهل عليها تنفيذ مخططاتها السرطانية الاستعمارية لنهش المزيد من أرض دولة فلسطين، بما يؤدى إلى إغلاق الباب نهائيا أمام أية فرصة لتحقيق السلام العادل القائم على أساس حل الدولتين.
وأكدت الخارجية، أن المجتمع الدولى يتحمل المسؤولية عن تقاعسه فى تطبيق قراراته الخاصة بالحالة فى فلسطين، وفشله حتى الآن فى مساءلة ومحاسبة ومحاكمة إسرائيل كقوة احتلال على خروقاتها الجسيمة للقانون الدولى وعلى جرائمها المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطينى، فيما قالت الوزارة، "إن الشعب الفلسطينى بصموده وثباته فى أرض وطنه عامة وفى القدس بشكل خاص، قادر على إفشال المخططات والمؤامرات الأمريكية الإسرائيلية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية، وأن الدبلوماسية الفلسطينية ماضية فى تحمل مسئولياتها تجاه الشعب الفلسطينى وقضيته وحقوقه العادلة، وستواصل بذل قصارى جهدها على المستويات المختلفة وفى المحافل كافة لفضح الاحتلال وسياساته وجرائمه، ولتكريس الشخصية القانونية الدولية لدولة فلسطين، ومحاكمة مجرمى الحرب الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية والمختصة، وصولا الى انتزاع حقوق الشعب غير القابلة للتصرف، وفى مقدمتها حقه فى تقرير مصيره والعودة الى أرض وطنه، وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس".
وأضافت الوزارة، "أن يوم غد يصادف الذكرى الـ 51 لنكسة 1967 واحتلال إسرائيل للأرض الفلسطينية والعربية، وسط استمرار تنكر إسرائيل الممنهج لحقوق الشعب الفلسطينى وتمردها المتواصل على القانون الدولى والشرعية الدولية وقراراتها، وفى ظل سرطان إستيطانى استعمارى يواصل تفشيه فى جسد الدولة الفلسطينية المحتلة، بما فيه تنفيذ المخططات الهادفة الى تهويد القدس الشرقية المحتلة وفصلها عن محيطها الفلسطينى بالكامل، وبشكل يترافق مع تصعيد احتلالى وحشى فى عمليات الإعدام الميدانية والاغتيال والقتل العشوائى وهدم المنازل والمدارس والتهجير القسرى للفلسطينيين وغيرها من الجرائم والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولى واتفاقيات جنيف التى ترتقى الى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، بما يؤدى إلى ابتلاع الضفة الغربية وتهويد أجزاء واسعة منها وضمها، ويؤسس لنظام فصل عنصرى بغيض فى فلسطين المحتلة.
وتابعت الوزارة، "إنه وفى سياق عمليات تهويد القدس، وفى إطار مساعى الاحتلال لتسهيل حركة المستوطنين من مستوطنة "معاليه أدوميم" والمستوطنات فى منطقة الأغوار، وتعميقا لإجراءات فصل القدس المحتلة عن محيطها الفلسطينى، وفى سياق الخطط الاسرائيلية الموضوعة لشق عشرات الطرق الاستيطانية الضخمة على طول الأرض الفلسطينية، كشف الإعلام العبرى عن قرار وزير المواصلات الاسرائيلى "يسرائيل كاتس" تقريب موعد بدء أعمال شق نفق جديد يربط بين مستوطنة "معاليه أدوميم" ومستوطنة "التلة الفرنسية" إلى شهر نوفمبر من العام الجارى، على أن تنتهى الأعمال فى النفق حتى العام 2022، وستسهل هذه الأنفاق الحركة من "معاليه أدوميم" والمستوطنات المحيطة باتجاه وسط إسرائيل".