أدانت وزارة الإعلام الفلسطينية اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين المعتكفين داخله، واعتقال 12 منهم بدعوى تلاوتهم القرآن بصوت مرتفع، معتبرة ما اقترفه الاحتلال إرهابا وعنصرية تتصاعد وتيرتها فى العشر الأواخر من شهر رمضان.
وذكرت الوزارة - فى بيان اليوم الثلاثاء، أن تلك الأعمال تتزامن مع الذكرى السنوية الحادية والخمسين لاحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة حيث بدأ استهداف المسجد وسائر المقدسات، داعية الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامى إلى عدم الصمت على هذا العدوان الذى يمس مشاعر المؤمنين فى كل مكان ويستهدف قبلة المسلمين الأولى ويتعارض مع حرية العبادة.
وأكدت أن تزايد العدوان على المدينة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية عقب الانقلاب الأمريكى على القانون الدولى واعتبار القدس عاصمة للاحتلال ونقله سفارة واشنطن إليها، يبرهن أن إدارة البيت الأبيض أصبحت الرئة التى يتنفس منها التطرف ودعم الإرهاب فى الحرم القدسى الشريف وتضييق الخناق على حرية العبادة فيه وتشجيع هدمه، كما فعل السفير المتطرف ديفيد فريدمان.
وأوضحت الوزارة أن دعوة "جماعات الهيكل المزعوم" لاقتحام واسع للمسجد فى العشرين من رمضان تعد إعلانا صريحا للعدوان ومحاولة يائسة للحد من توافد أبناء الشعب الفلسطينى إليه والتشويش على الاعتكاف فيه وإحياء ليلة القدر داخله.