كشفت صحيفة "صحراء مديا" الموريتانية الصادرة اليوم الأربعاء، عن اتفاق بين الحكومة الموريتانية وشركة مملوكة لـ «طيران الإمارات»، ستتولى بموجبه شركة تابعة للإماراتيين تشغيل مطار نواكشوط الدولى (أم التونسى).
وقالت الصحيفة " إن الموريتانيين والإماراتيين قطعوا خطوات متقدمة نحو الاتفاق، ورجحت أن تبدأ عمليات التشغيل بعد احتضان نواكشوط للقمة الأفريقية نهاية الشهر الجارى"، وأوضحت أن وفودا من الشركة الإماراتية، ومكتب دراسات بريطانى متعاقدة معه، قد ترددوا على نواكشوط خلال الأشهر الماضية فى إطار التحضير للعملية، التى حظيت باحتفاء خاص .
وأشارت الصحيفة إلى أن تقريرا للخبراء البريطانيين أكد أن مطار نواكشوط الدولى (أم التونسى) يتمتع بمواصفات تمكنه من أن يشكل « موطئ قدم » حقيقى للشركة الإماراتية فى غرب القارة الأفريقية، من أبرزها مواصفاته الفنية التى تمكنه من استقبال الطائرات الكبيرة، بالإضافة إلى موقعه الاستراتيجى القريب من أوروبا والأمريكيتين.
كما أشار التقرير إلى أن مطار نواكشوط يقع بالقرب من اثنين من أهم المطارات التى تستحوذ عليها شركات منافسة: مطار محمد الخامس الدولى، ومطار بليز داين السنغالى، وبالتالى سيرفع من مستوى التنافسية لدى الإماراتيين فى السوق الأفريقية.
وتوقعت الصحيفة أن يشكل دخول الإماراتيين لتشغيل مطار نواكشوط الدولى انتعاشا اقتصاديا فى وقت وصلت فيه العلاقات بين موريتانيا ودولة الإمارات إلى أوجها خلال السنوات الماضية، وارتفع مستوى التعاون بين البلدين، سواء كانت طبيعة ذلك التعاون عسكرياً أو أمنياً أو اقتصادياً أو سياسياً، وزاد فى الوقت ذاته عدد الزيارات المتبادلة بين المسؤولين والوفود من البلدين، فيما تعد الإمارات أحد أبرز الداعمين للاقتصاد والجيش الموريتانيين.
وتابعت الصحيفة قائلة " إن هذا التعاون تعزز فى وقت كانت موريتانيا حاسمة فى موقفها فى اثنين من أهم الملفات المطروحة على طاولة أصحاب القرار فى أبوظبي، وهما الملف الإيرانى والقطري"، وأضافت " لا شك أن مستوى التفاهم فى ملفات على هذا المستوى من الأهمية، سيفتح الكثير من الأبواب أمام الاستثمارات الإماراتية فى موريتانيا، وهى استثمارات تحتاجها موريتانيا لإنعاش اقتصادها الذى تضرر كثيراً من هبوط أسعار المواد الأولية فى الأسواق العالمية، فى أزمة اقتصادية لم تسلم منها دول الخليج".