اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلغاء فريق الأرجنتين مباراة كرة قدم ودية، كانت ستجمعه مع فريق الاحتلال الإسرائيلى، فى القدس المحتلة صفعةً قوية للاحتلال وحلفائه على المستوى الدولى، جاءت فى إطار تنامى حالة التضامن الشعبى الأممى التى يحظى بها نضال الشعب الفلسطينى ومقاومته الوطنية الباسلة، ونتيجة طبيعية للصمود الأسطورى والمتواصل لجماهير الشعب الفلسطينى فى الأراضى المحتلة وانتفاضته الشعبية الباسلة فى قطاع غزة المحاصر.
وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فى تصريحٍ لها اليوم الأربعاء: "إن قرار الفريق الأرجنتينى يعكس حالة الوعى المتعاظمة وما تتمتع به الأجيال الجديدة على المستوى الكونى، التى ترفض سياسات الاحتلال والاستعمار، وتقف إلى جانب الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطينى وتؤيد نضاله العادل والمشروع من أجل تحرير وطنه وتحقيق هدفه فى العودة والحُرية".
وأكدت على أن "هذا الإنجاز السياسى الجديد لصالح نضال الشعب الفلسطينى وأمته، والذى قادته حركة المقاطعة الدولية (بى دى إس) يأتى فى سياق تراكمى ومسار طويل لعزل دولة الاحتلال الإسرائيلى وفرض العقوبات عليها وسحب الاستثمارات من شركاتها واقتصادها، ليؤكد مجددًا على تكامل كافة أشكال المقاومة داخل الوطن وفى الشتات، وأهمية تفعيل الجبهة الثقافية والجماهيرية والسياسية والإعلامية فى كشف جرائم العدو الصهيونى فى كافة المنابر الشعبية الدولية وفى مقدمتها الساحة الفنية والرياضية والأكاديمية".
وتقدمت الجبهة الشعبية من شعب الأرجنتين، موطن المناضل التاريخى آرنستو تشى جيفارا، بالتحية والتقدير مؤكدة على مركزية دور قواه التقدمية والديمقراطية فى هذا الإنجاز والدور البارز الذى قامت به الجاليات الفلسطينية فى قارة أمريكا اللاتينية وعشرات القوى واللجان والمؤسسات فى اسبانيا وأصدقاء وأنصار المقاومة الفلسطينية فى مختلف الساحات والقارات.
وختمت الجبهة تصريحها بتوجيه تحية خاصة إلى لاعبى الفريق وإدارته الذين وقفوا إلى جانب الحق والعدالة ولم ينجروا وراء الأكاذيب الصهيونية ولم يرضخوا للضغوط التى مارسها الكيان ومن خلفه الولايات المتحدة، خاصة بشأن القدس التى ستبقى العاصمة الموحدة والأبدية للشعب الفلسطينى.