قالت مصادر مطلعة لصحيفة الشروق التونسية، إن عودة المشاورات بين الأطراف السياسية حول وثيقة قرطاج 2 ستعود بعد العيد، مؤكده أن اجتماعات الأطراف الموقعة على الوثيقة سيتم استئنافها منتصف الأسبوع القادم أو الذى يليه على أقصى تقدير أى بعد عيد الفطر المبارك، وذلك بعد أن علق الرئيس التونسى الباجى قائد السبسى العمل بالوثيقة نتيجة الخلاف بين الأطراف السياسية على إقالة الحكومة.
ورجحت المصادر أن تعود حركة النهضة إلى التوافق مع نداء تونس خاصة وأن وفد حركة نداء تونس دافع بشكل موضوعى على حد وصفهم عن موقفه، حيث اعتبر أن بقاء يوسف الشاهد أصبح مستحيلا لأنه فشل فى تمرير الإصلاحات الكبرى عندما كان محط إجماع كبير من كل الأطراف وتوفر له دعم لم يتوفر لسابقيه وهو ما يجعله عاجزا اليوم أكثر بسبب الخلافات التى افتعلها مع أغلب الأطراف الموقعة على وثيقة قرطاج.
وأشارت الصحيفة إلى أن النقاشات بين حركة نداء تونس وحركة النهضة لم تنقطع منذ اليوم الذى قرر فيه رئيس الجمهورية تعليق العمل بوثيقة قرطاج، حيث أنها كانت فرصة لمزيد النقاشات بين الحزبين الاغلبيين لتقريب وجهات النظر أفضل من وضع حد لإنهاء التوافق سواء مع الأحزاب أو مع المنظمات.
وبالفعل فقد أعلن نداء تونس فى اجتماع مكتبه التنفيذى ومكتب كتلته البرلمانية أنه لم يقطع علاقته بالنهضة وإنما ترك باب الحوار والتفاوض مفتوحا معها من أجل أن تعود إلى طاولة المفاوضات وإلى "التوافق" وعبر عن تمسكه بذلك الخيار.
وكان أول لقاء رسمى جمع كل من السبسى مع رئيس حركة النهضة راشد الغنوشى يوم الأحد الماضى وبالرغم من أنه لم تخرج معلومات عن ما دار خلال ذلك اللقاء إلا أن موضوعه كان واضحا وهو كيف يمكن أن يعود الموقعون على وثيقة قرطاج إلى التوافق خاصة مع المؤشرات السلبية التى قدمتها حالة الغموض بعد تعليق العمل بالوثيقة.