بعث الأسير الفلسطينى المناضل مروان البرغوثى رسالة شكر وتقدير للحملة الشبابية التى تدعو لإطلاق سراحه من السجون الإسرائيلية، وتوجه بالتحية للشعب العظيم فى قطاع غزة واصفا إياه بـ"قطاع الصمود والثبات والمقاومة والوفاء"، وإلى أبناء الشعب الفلسطينى فى الضفة المنتفضة، والقدس الصابرة الصامدة والعصية على كل الغزاة والمحتلين ولكل الفلسطينيين فى المنافى والمهاجر وبلاد اللجوء.
وأضاف البرغوثى فى رسالته التى نشرتها الحملة الشبابية لإطلاق سراح مروان البرغوثى أنه " قد أن الأوان وفى ظل ما تعصف به المنطقة والعالم، وما تتعرض له قضيتنا من تهميش، واحتراماً لصغارنا الكبار الشهداء للارتقاء إلى مستوى التضحيات، والعلو فوق الجراح، والعودة إلى الشعب السيد والحكم والفيصل الأول والأخير، ليختار بمحض إرادته قيادته الجديدة القادرة على قيادته، وتتحمل المسؤوليات، والقادرة على مواجهة المشروع الصهيونى الاستعمارى، والاحتلال والاستيطان وتهويد القدس، والقادرة على رفع الحصار المفروض براً وبحراً وجواً على قطاع غزة الصامد"، مؤكدا أن الشعب الفلسطينى سجل أسطورة فى الصمود والثبات والمقاومة بكل أشكالها وطرقها ووسائلها ويستحق قيادة تنبض بنبضه وتضحى فى سبيله وتحافظ على وحدته وثوابته وتترفع عن كل المصالح الفئوية والشخصية.
وتقدم البرغوثى بتحية عز وفخر لشباب فلسطين الذى أوقدوا الشعلة من جديد على طريق الحرية والعودة الاستقلال، مؤكدا أن الرهان على كسر إرادة الشعب الفلسطينى رهان خاسر وأنه على مدار التاريخ الفلسطينى يشعل الشعب الفلسطينى الثورات والانتفاضات ويقدم التضحيات وقوافل الشهداء والأسرى والجرحى مؤمناً بحتمية الانتصار مهما طال الزمن أم قصر.
وأكد أن الشعب الفلسطينى مهما بلغت معاناته وعذاباته فأنه لن يتوقف عن النضال والكفاح ومقاومة المشروع الصهيونى الاستعمارى "الكوليونالى"، وأن المعاناة تزيد الشعب الفلسطينى قوة وصلابة واستعداداً لمواصلة طريق الآلام وهو طريق الحرية والعودة والاستقلال.
وتابع البرغوثى: اسمحوا لى أيها الأحبة أن أحييكم على هذه المبادرة التى تؤكد وتعبر عن عمق الانتماء والوعى لدى شباب وشبيبة فلسطين، ولها مذاق خاص لأنها تنطلق من غزة المحاصرة، الأمر الذى يزيد من أهميتها وقوتها، وهى تؤكد على أن الإرادة الفلسطينية التى يتمتع بها شباب فلسطين لا يمكن عزلها وحصارها أو كسرها، وأقول لكم إن الشباب كانوا وما زالوا فى طليعة نضال شعبنا وكفاحه المتواصل وفى كل المحطات، فهم من أشعل وأطلق الرصاصة الأولى فى الثورة الفلسطينية المعاصرة، وهم أول الحجارة، وأول الفداء، وأول الاحتجاج والمقاطعة، وهم فى المقدمة والطليعة، ومنهم قوافل الشهداء والأسرى والجرحى والمناضلين، وعليهم تعقد الآمال من أجل أوسع حراك وطنى وشعبى لإنهاء الانقسام الأسود فى سبيل المصالحة وبناء الوحدة الوطنية التى هى قانون الانتصار للشعوب المقهورة ولحركات التحرر الوطنى، والوحدة الوطنية هى الممر الإجبارى إلى القدس.