دعا مطارنة الكنيسة المارونية فى لبنان، إلى سرعة تشكيل الحكومة الجديدة بأسرع وقت ممكن وبعيدا عن المحاصصات الخاصة، وذلك لإجراء الإصلاحات التى يحتاجها اللبنانيون للنهوض بالاقتصاد، مطالبين كافة القوى السياسية اللبنانية بتوحيد الكلمة فى ما يتعلق بعودة النازحين السوريين إلى وطنهم.
جاء ذلك - فى البيان الختامى الذى أصدره مطارنة الكنيسة المارونية فى الكرسى البطريركى فى بكركى المشاركين فى الرياضة الروحية السنوية وفى أعمال السينودس المقدس (اجتماع مغلق للنقاش والتشاور والتباحث فى الشأن الدينى والشئون العامة للبلاد)، اليوم السبت، وأشاروا إلى أن تشكيل حكومة قادرة على إجراء الإصلاحات الهيكلية فى مختلف القطاعات، والتى يطلبها الشعب اللبنانى، من شأنه تحقيق شرط نيل المساعدات المالية التى تقررت فى مؤتمرى روما وباريس مؤخرا (لدعم الاقتصاد اللبناني) للنهوض بالاقتصاد وتأمين فرص العمل.
وأكدوا أهمية توحيد الموقف السياسى "فى العمل على عودة النازحين السوريين إلى وطنهم وأرضهم وبيوتهم وممتلكاتهم"، مطالبين إلى المجتمع الدولى بمساعدة (النازحين) على ترميم بيوتهم وتشجيعهم على العودة الكريمة الآمنة "لا تخويفهم لأغراض سياسية"، بحسب ما ورد بالبيان، كما أعرب الآباء المشاركون عن مساندتهم للمساعى التى يقودها رئيس الجمهورية ميشال عون فى بناء الوحدة الوطنية والسهر على حسن سير المؤسسات الدستورية اللبنانية والعمل من أجل النهوض بلبنان، داعين فى نفس الوقت إلى تصحيح المرسوم الجمهورى الذى أصدره "عون" بمنح الجنسية اللبنانية لنحو 400 شخص، مؤكدين أن مرسوم التجنيس "صدم اللبنانيين".
وأضافوا أن المرسوم منح الجنسية اللبنانية لمجموعة من الأجانب من أصل غير لبنانى، مشيرين إلى أن مرسوما مشابها صدر عام 1994 أوقع خللًا ديموغرافيا كبيرا فى البلاد لم يتم تصحيحه حتى الآن، علاوة على "تكدس آلاف الملفات" الخاصة بمنتشرين (فى الخارج) من أصول لبنانية لدى وزارتى الخارجية والداخلية، يطالبون باستعادة جنسيتهم اللبنانية "وهذا حقهم"، بحسب ما ورد بالبيان.
ودعا البيان، جميع الساسة والمسئولين عن الشأن اللبنانى إلى بناء الثقة فيما بينهم والعمل معا على القضاء على الفساد المستشرى فى الإدارات العامة، وإيقاف السرقات والرشاوى و"الحد من تقاسم المغانم فى المشاريع العامة وفى التوظيف" مؤكدين أن كل هذه الأمور تأتى على حساب الشعب اللبنانى "الذى بات يفتقر يوما بعد يوم وقد أصبح أكثر من 30% منه تحت خط الفقر".