قال مسئول بالإطفاء إن النار اشتعلت فى صهريج لتخزين النفط الخام فى ميناء رأس لانوف بليبيا مع استمرار القتال اليوم الأحد.
وأضاف المسؤول أن صهريج التخزين رقم 2 فى رأس لانوف كان به 200 ألف برميل من الخام عندما اندلعت فيه النار.
وكان الخزان رقم 12 فى رأس لانوف قد اشتعلت فيه النيران ولحقت به أضرار يوم الخميس، حينما شنت جماعات مسلحة هجوما على رأس لانوف وميناء السدرة المجاور.
وشنت جماعات معارضة للجيش الوطنى الليبى الذى يقوده خليفة حفتر ويسيطر على موانئ فى منطقة الهلال النفطى منذ 2016، هجوم الخميس الماضي.
ودفع ذلك المؤسسة الوطنية للنفط الحكومية إلى إغلاق المرفأين وإجلاء العاملين فيهما وإعلان حالة القوة القاهرة فيما يتعلق بالصادرات.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط إن الخسائر الأولية للإنتاج بلغت 240 ألف برميل يوميا، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 400 ألف برميل يوميا فى حال استمرار إغلاق المرفأين، وقال مسئول الإطفاء إن الصهريج رقم 2 أصيب بقذيفة خلال القتال.
وأضاف أن الخزان رقم 12 به 240 ألف برميل من النفط، وأن السائل الرغوى الذين يستخدمه رجال المطافيء لإخماد النيران على وشك النفاد.
وقالت مصادر بالجيش الوطنى الليبى إن الجيش يعد لهجوم مضاد، وإن هناك ضربات جوية يوميا فى المنطقة منذ يوم الخميس.
ودعت المؤسسة الوطنية للنفط أمس السبت إبراهيم الجضران قائد إحدى المجموعات المسلحة التى أعلنت عن هجوم الخميس للانسحاب الفورى من مرفأى رأس لانوف والسدرة، لتفادى مزيد من الأضرار للبنية التحتية.
وكان الجضران يسيطر سابقا على المرافئ ويغلقها، قبل أن يفقدها ليسيطر عليها الجيش الوطنى الليبي، وقال الجضران إنه يريد القضاء على الظلم الذى فرضه الجيش الوطنى على المواطنين فى منطقة الهلال النفطى على مدى العامين السابقين.
وأصدر الجضران بيانا مصورا اليوم الأحد قال فيه إنه سيضع المرفأين تحت سيطرة حكومة الوفاق الوطنى فى طرابلس المعترف بها دوليا، التى يعارضها حفتر، والمؤسسة الوطنية للنفط.
ورغم ذلك، أدان رئيس حكومة الوفاق الوطنى هجوم يوم الخميس، ونأى بحكومته عنه، بينما انتقدت المؤسسة الوطنية للنفط بقسوة الجضران لإغلاقاته السابقة، التى قالت إنها أفقدت ليبيا عشرات المليارات من الدولارات من إيرادات تصدير النفط.
وتابع الجضران أن قواته تحتجز 20 سجينا تخطط لتسليمهم إلى الهلال الأحمر، ودعا إلى تشكيل لجنة من القبائل من شرق وغرب ليبيا للتوسط لإنهاء القتال.
واتهم الجيش الوطنى الليبى سرايا الدفاع عن بنغازي، وهى جماعة مسلحة تعارض حفتر حاولت سابقا السيطرة على منطقة الهلال النفطى والتقدم فى بنغازي، بالمشاركة فى هجوم يوم الخميس.
وسيطر حفتر فى أواخر العام الماضى على بنغازى بعد حملة عسكرية استمرت ثلاث سنوات سُميت "حملة الكرامة" ضد إسلاميين ومعارضين آخرين.