أكد السفير الإماراتى لدى الكويت رحمة الزعابى عدم مشاركة أية قوات أجنبية من خارج دول التحالف العربى لدعم الشرعية فى معركة تحرير مدينة وميناء الحديدة باليمن.. قائلا : "إن كل ما يثار حول ذلك الأمر عار تماما عن الصحة".
وأضاف الزعابى - خلال مؤتمر صحفى عقده بمقر إقامته للحديث حول عملية تحرير الحديدة باليمن - : أن القوات اليمنية تتصدر جبهة القتال بدعم من قوات إماراتية وسعودية وعربية أخرى، مؤكدا أن استعادة ميناء الحديدة ستمهد لبدء عملية سياسية ناجحة تؤدى إلى تحقيق السلام فى اليمن بعد جمود دام نحو ثلاث سنوات بالإضافة إلى منع الميليشيات الحوثية من استغلال الميناء فى تهريب السلاح الإيرانى وجباية الأموال.
وأشار السفير الإماراتى إلى أن بلاده وضعت خططا شاملة موسعة لتقديم المساعدات لمدينة الحديدة والمناطق الأخرى التى تعتمد على الميناء.
وشدد على أن قوات التحالف العربى على اتصال مستمر ودائم مع الأمم المتحدة والجبهات الإغاثية لضمان استمرار سلاسة انتقال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، موضحا أن قوات التحالف أعدت خطة شاملة وواسعة النطاق لزيادة سرعة تسليم المساعدات الإنسانية لمدينة الحديدة والمناطق اليمنية التى تعتمد على الميناء فضلا عن بدء الهلال الأحمر الإماراتى بتسيير جسور جوية وبحرية لتقديم عمليات الإغاثة العاجلة فى المدينة.
وقال الزعابى : "سيبقى ميناء الحديدة مفتوحا أمام الملاحة، وإذا حاول الحوثيون إلحاق مزيد من الضرر فى الميناء، أو إحداث تدمير للبنى التحتية أو اللوجستية، فقد وضعنا أيضا خطط طوارئ لنقل المساعدات الإنسانية بطرق أخرى إلى الحديدة وغيرها من المناطق، بما فى ذلك عمليات الإنزال الجوي".
وأكد أن التحالف نجح فى تنفيذ عمليات مساعدات مماثلة واسعة النطاق عندما قام بتحرير مدن المكلا، المخا، وعدن التى هى أكبر من مدينة الحديدة وأنه فى كل مكان تمكنت فيه قوات التحالف من تحرير مناطق فى اليمن كان وضع السكان المحليين أفضل حالا مقارنة بأوضاع أولئك الذين يخضعون لسيطرة قوات الحوثى أو تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية.
وأشار إلى أن الخطط الشاملة للعمليات الإنسانية فى الحديدة تشمل التنسيق الوثيق مع الوكالات الدولية والمنظمات غير الحكومية العاملة على الأرض والتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتى ومركز الملك سلمان للمساعدات الإنسانية والإغاثية والتواصل مع المنظمات الدولية خارج اليمن بالإضافة إلى إنشاء وحدة عمليات إنسانية فى الحديدة كجزء من المجهودات الشاملة والرامية لتثبيت الاستقرار المدنى والعسكرى.