غاب قادة "حراك الريف" عن جلسة محاكمتهم الثلاثاء، فى الدار البيضاء، وترافع خلالها دفاع الطرف المدنى مركزا على "مجهودات" القوات العمومية فى مواجهة الاحتجاجات التى هزت بين نهاية 2016 ومنتصف 2017 منطقة الريف شمال.
ولم يحضر جلسة اليوم سوى متهم واحد بينما غاب 49 اخرين يحاكمون منذ منتصف سبتمبر بأنواع مختلفة من الاتهامات بعضها خطير مثل "المس بأمن الدولة، فضلا عن ثلاثة خارج السجن.
والقى دفاع الطرف المدنى عبد الكبير طبيح مرافعة مطولة مشيدا بأداء القوات العمومية، منوها إلى أنها واجهت "تظاهرات غير مرخص لها"، وأن القانون يلزم بالحصول على إذن مسبق قبل التظاهر فى الشارع.
كما انتقد ما اعتبره "تحدى" زعيم الحراك ناصر الزفزافى السلطات، مدينا اقتحامه مسجدا أثناء خطبة جمعة بينما "المساجد مقدسة لا يقبل اقتحامها".
ويلاحق الزفزافى (39 عاما) بتهم "المساس بأمن الدولة" و"التحريض ضد الوحدة الترابية"، منذ إيقافه فى مايو 2017 بعدما قاطع خطبة جمعة معادية لحركة الاحتجاجات.
وأعلن المتهمون قرارهم الأسبوع الماضى مقاطعة جلسات المحاكمة احتجاجا على ما اعتبروه "انحياز" المحكمة و"ميلها المسبق نحو الإدانة".