استعرض الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى، جهوده التى بذلها من أجل الجامعة على مدى السنوات الخمسة الماضية قائلاً:" أود استخلاص بعض النقاط أراها أساسية تتعلق بالعمل العربى المشترك وفكرة التضامن والتكامل العربى، أولها أن مصير الدول العربية ومجتمعاتها وجامعتها يعتمد على قدرتنا على العمل سويًا بنجاح، وليس هذا كلام إنشائيًا عن وحدة المسار والمصير .. بل هو تقييم سياسى بحسابات قوة ومكسب وخسارة، قائم على خبرة متواضعة من العمل العربى الدبلوماسى".
وأضاف "العربى" خلال كلمته بالجامعة العربية، قائلاً:" لن تستطيع الدول العربية مواجهة آفة الإرهاب الذى ينتشر بسرعة إذا لم نتعاون جميعاً وبصورة شاملة، ولن تستطيع أى دولة عربية بمفردها مهما بلغت قوتها وحكمتها من تحقيق الأمن ومصالحها بمفردها دون تعاون مع الأشقاء العربى".
واستطرد قائلاً:" لن يصمد مجتمع عربى مهما كان متماسكًا دون لم شمل أبناء شعبه على اختلاف مكوناتهم.. ولن يكون للجامعة العربية معنى أو مضمون ما لم تقرر الدول الأعضاء جعلها إطار حقيقى للتعاون والتكامل فيما بينها".
وتابع الأمين العام للجماعة العربية، قائلاً:" الأمر الثانى أن الجامعة العربية إن تطورت بشكل ملائم تظل أفضل إطار للتعاون والعمل العربى المشترك، الذى يحقق الهدف المنشود للأمة العربية بحيث تصبح الدول العربية تكتلاً سياساً واقتصادياً قوياً".
وأكد "العربى" أنه يحول بين الجامعة العربية وأداء هذا الدور، غياب الإرادة السياسية العربية الموحدة وانصرافها أحيانًا إلى تحالفات أخرى، كما أن الخلافات فى الرؤى تشل قدرة الجامعة على أداء دورها المنشود.