قالت صحيفة واشنطن بوست إن الأسوار الحدودية الجديدة التى أقامتها السلطات فى الدول الأوروبية تعطل المهاجرين، لكنها لا توقفهم.
وأوضحت الصحيفة أن المجر تقوم بإجراءات مشددة لمنع دخول اللاجئين، وبدأت كل الدول المجاورة لها تغلق حدودها، إلا أن طالبى اللجوء يعودون إليها مرة أخرى. وبعد أشهر تراجعت فيها أعداد من يحاولون التسلل عبر الأسوار إلى صفر تقريبا، عادت عمليات الاعتقال لترتفع فى الأسابيع الأخيرة بشكل كبير مع تشديد القيود فى أماكن أخرى. وفى فبراير الماضى وحده تم القبض فيها على حوالى 2500 شخص.
ورأت الصحيفة أن الأعداد المتنامية لمن يجرؤون على دخول المجر، برغم العواقب القاسية، يعكس مدى تزايد بؤس الأوضاع لهؤلاء الساعين إلى طريق للوصول إلى أوروبا الغربية.
وكان رئيس المجلس الأوروبى دونالد تاسك قد أعلن أمس، الأربعاء، أن الطريق الأكثر شيوعا للمهاجرين إلى أوروبا قد انتهى بعدما أعلنت كل من مقدونيا وصربيا وكرواتيا وسلوفينيا جميعا أن أى شخص سيدخل سيطلب منه جواز سفر أو تأشيرة أوروبية.
وهناك ما يقرب من 30 ألف شخص عالقين فى الجنوب فى اليونان، منهم 13 ألف على حدود مقدونيا. وقد زادت الأمطار الثقيلة من حالة البؤس مع محاولة العائلات الاحتماء بالخيم أو الملاجئ المؤقتة. وفى حدود أخرى تمثل عنق الزجاجة للاجئين، يقول عمال الإغاثة أن الحشود تخف، بما يشير إلى أن بعض الناس على الأقل بدأوا يستسلمون.
إلا أن آخرين يتحولون بلا شك للمهربين لإيجاد طرق بديلة. وكما يظهر عودة تدفق اللاجئين إلى المجر، فإن الأسوار ربما لا تكون فعالة عندما يبنيها الجميع.