قال وزير الإعلام السعودى الدكتور عواد صالح العواد، إن تحرير الحديدة باليمن هو مدخل لكسر الجمود فى مفاوضات السلام بشان اليمن.
جاء ذلك خلال كلمته اليوم فى اجتماع وزراء إعلام دول تحالف دعم الشرعية باليمن، الذى تستضيفه جدة اليوم بقصر المؤتمرات .
أضاف ، إن تحالف دعم الشرعية في اليمن تمكن من استعادة وتحرير ما يزيد عن 85 في المائة من الأراضي اليمنية مع التزامه التام بقواعد الاشتباك وحماية المدنيين ودعم الشعب اليمني وحكومته الشرعية في مقاومة الإرهابيين المعتدين.
وأضاف "العواد"، في كلمته، اليوم السبت، أن التحالف تمكن من تحقيق انتصارات ملحوظة في مختلف الجبهات وخصوصاً جبهة صعدة، المعقل الرئيسي لمليشيات الحوثي الانقلابية وجبهة "نهم" شرق العاصمة صنعاء، حيث حقق التحالف تقدما نوعيا حيث تم تحرير عدد من المواقع الاستراتيجية وقطع طرق إمداد المليشيات ومحاصرة فلولها وتكبيدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، كما تم تأمين المناطق المحررة وإعادة الأسر النازحة إلى منزلهم.
وتابع: "وفي خطوة حاسمة ومفصلية من العمليات العسكرية واستجابة للحكومة اليمنية الشرعية ودعما لجهود الجيش اليمني الوطني أطلق تحالف دعم الشرعية في اليمن عملية عسكرية وإنسانية لتحرير ميناء الحديدة غرب اليمن بهدف إيقاف عمليات تهريب الأسلحة وضمان أمن حركة الملاحة البحرية وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية بما يضمن تحسين الظروف المعيشية للشعب اليمني الشقيق وتجفيف منابع تمويل الحوثيين والضغط عليهم للتفاوض بشكل جدي والخروج من حالة الجمود التي تشهدها جهود إيجاد حل سياسي للأزمة بما يضمن وحدة واستقلال اليمن وسلامة أراضيه وفقا للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وقرارات مؤتمر الحوار الوطني اليمني الشامل وتنفيذا لقرار مجلس الأمن 2216 ".
وأوضح وزير الإعلام السعودي، أن دعم التحالف للشرعية لم ينحصر على العلميات العسكرية وحسب بل امتد إلى جوانب أخرى اقتصادية وأمنية وإغاثية وخدمية ومشاريع تطوير البنية التحتية وتعبيد الطرق وإعادة تأهيل الموانئ وزيادة طاقتها الاستيعابية ففي الوقت الذي تدعم فيه مقاتلات التحالف عمليات الجيش الوطني اليمني في مختلف الجبهات تتحرك قوافل الإغاثة إلى تعزيز مساعدة المحتاجين في مختلف المناطق المحررة.
ولفت إلى أن جهود التحالف لا تقتصر على الجوانب العسكرية والسياسية والإنسانية بل تتضمن الدعم الإعلامي بكافة وسائله التقليدية والحديثة وبمستوى عالي من الإتقان من حيث الجودة في المحتوى والالتزام بالمعايير المهنية العامة التي ترتكز على مواثيق الشرف الصحفي والإعلامي.
وأشار إلى أن الاجتماع يهدف إلى مراجعة الجهد الإعلامي لدول التحالف خلال الفترة الماضية ومدى تحقيقه لأهدافه وتعزيز جهود التعاون الإعلامي وبحث سبل تطويرها والتصدي للإعلام المعادي للتحالف وتنسيق الجهود لمواجهته وكشف أجندته.
وقال "العواد" إن الاجتماع يأتي استمرارا لتنسيق الجهود والعمل المشترك بين دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن والذي تشكل استجابة لدعوة من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في مارس 2015 لإعادة الشرعية لليمن والتصدي لاعتداءات مليشيات الحوثي المدعومة من إيران واستيلائها على السلطة وتهديدها لأمن حدود المملكة واستقرار المنطقة من خلال خدمة أجندة إيران التوسعية وعدم احترام حق الشعب اليمني في اختيار الحكومة الشرعية التي تمثله.
وأكد أن المليشيات الحوثية إحدى أدوات إيران لتهديد استقرار المنطقة وأن أطماعها لم تتوقف عند الاعتداء على اليمنيين والاستيلاء على أراضيهم بل تعدت ذلك إلى تهديد أمن المملكة العربية السعودية بإطلاق أكثر من 152 صاروخا بالستيا تصدت لها قوات الدفاع الجوي السعودي بكل بسالة ومنعتها من الوصول إلى مستهدفاتها والتي لم تستثنٍ أقدس البقاع وهي مكة المكرمة مما يعكس عدم اكتراث هذه المليشيات المدعومة من إيران لحرمة المقدسات الإسلامية، لذلك كان لازماً على تحالف دعم الشرعية في اليمن أن يتصدى لهذه المليشيات الانقلابية لقطع أذرع إيران في المنطقة وإعادة الشرعية في اليمن.
وأضاف الدكتور العواد "إنه لا يخفى عليكم ما تقوم به وسائل الإعلام المعادية لدول التحالف والحكومة الشرعية في اليمن من تزييف وخداع واختلاق قصص كاذبة وترويج للشائعات وبث معلومات مشوشة والعمل على التأثير على العقول والعواطف والتشكيك بكل ما يتحقق للجيش اليمني وقوات التحالف من انتصارات على أرض المعركة وما تقوم به من مساعي دبلوماسية ناجحة و إنجازات في شتى المجالات.
وأوضح أنه "في مواجهة هذا الإعلام المضلل فإننا بحاجة ماسة إلى تكثيف الجهود لفضح جرائم المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني بحق أبناء الشعب اليمني الشقيق وممارساته غير الإنسانية وسلوكياته غير الأخلاقية والاجرامية وذلك عن طريق وسائلنا الإعلامية المختلفة والتنسيق المشترك فيما بيننا لتوحيد الخطاب الإعلامي لدول التحالف وإيصال الرسائل الإعلامية التي تبرز انتصارات وإنجازات الجيش اليمن وجهود قوات التحالف في الجوانب الإنسانية والسياسية والعسكرية والعمل على كشف وفضح التزييف الذي تمارسه المليشيات الحوثية المدعومة من إيران في تغطياتها لسير المعارك العسكرية في اليمن وما تطرحه بعض وسائل الإعلام الإقليمية والدولية التي لا تتحقق من مصادرها فتنقل مواضيع مضللة على الصعيدين السياسي والإنساني في اليمن وتلفق التهم ضد دول التحالف ويصدر عنها ممارسات إعلامية غير مهنية".
وقال "العواد" إن "لإعلامنا اليوم دور أساسي ومسئولية عظيمة في توضيح الحقائق وكشف الملابسات والشبهات التي يثيرها أعداؤنا ونقل الحقيقة بكل شفافية ومهنية ويتطلب ذلك منا التنسيق المستمر لتقديم الدعم الإعلامي اللازم لجهود التحالف العسكرية والسياسية والإنسانية في اليمن ويأتي اجتماعنا اليوم امتدادا لتعاوننا المستمر في سبيل تلبية هذه المتطلبات وتحقيق أهدافنا المشتركة والرقي لمستوى تطلعات شعوبنا".
يعقد الاجتماع برئاسة وزير الإعلام السعودى الدكتور عواد بن صالح العواد ومشاركة وزراء الإعلام والمسئولين عن الإعلام فى دول التحالف وتشمل مصر ، والسعودية، والإمارات، والأردن، والبحرين، وباكستان، وجيبوتي، والسودان، والسنغال، والكويت، والمغرب، وماليزيا، واليمن، فيما اعتذرت المغرب عن المشاركة فى الاجتماع.
يمثل مصر مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ويهدف الاجتماع لمناقشة سبل تنسيق الجهود الإعلامية لدول التحالف، وتقديم الدعم الإعلامى اللازم لجهود التحالف العسكرية والسياسية والإنسانية فى اليمن، إضافة إلى تفعيل الخطاب الإعلامى المشترك، وتطوير قنوات التعاون بين دول التحالف.
يأتى هذا الاجتماع فى مرحلة هامة وحساسة فيما يخص الشأن اليمنى تشهد فيها جميع الجبهات والمحاور العسكرية على أرض اليمن تقدماً عسكرياً وانتصارات متوالية للجيش اليمنى والمقاومة الشعبية بمساندة قوات تحالف دعم الشرعية فى اليمن فى مختلف الجبهات؛ وخصوصاً فى الحديدة، وصعدة، ونهم؛ فى ظل اندحار وتقهقر ملحوظ للميلشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من النظام الإيراني.