أعلن مستشار بالديوان الملكى المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثةوالأعمال الإنسانيةالدكتور عبداللهبن عبدالعزيزالربيعة، عن تفاصيل مشروع "مسام" لنزع وإزالة الألغام والذخائر غير المتفجرة فى الأراضى اليمنية.
وأوضح أن المشروع يتوزع على خمس مراحل، تبدأ بالتجهيز والتدريب وإعداد الفرق الميدانية لنزع الألغام، ثم الانتشار فى الميدان، ونقل الخبرة إلى الكوادر اليمنية.
وتتجاوز أهداف المشروع، حسبما أوضح "الربيعة" فى مؤتمر الإعلان عن تفاصيل المشروع بالرياض، عملية إزالة الألغام التى زرعتها ميليشيا الحوثى بطرق عشوائية فى الأراضى اليمنية، وخصوصا محافظات مأرب، وعدن، وصنعاء، وتعز، إلى مساعدة الشعب اليمنى على التغلب على المآسى الإنسانية الناجمة عن انتشار الألغام.
وأضاف "الربيعة" أنه بحسب تقارير صدرت عن الحكومة اليمنية منذ شهر ديسمبر 2014، وحتى شهر ديسمبر 2016، تم تسجيل ما مجموعه 1539 قتيلا ومصابا جراء ما تم زراعته من ألغام.
وأشار الربيعة إلى أنه خلال عام واحد فقط، سجل البرنامج الوطنى لنزع الألغام 418 ضحية فى محافظات عدن ولحج وأبين وتعز، فى حين أنه تم فى نفس الفترة تسجيل 1775 إصابة، وسجل فى كل من محافظتى الجوف ومأرب 380 ضحية و512 إصابة.
وأضاف "الربيعة" أن مركز الملك سلمان، من خلال مركز الأطراف الصناعية بمحافظة مأرب فى اليمن، قام بتركيب 305 أطراف صناعية لأكثر من 195 ضحية تعرضت لبتر بأحد الأطراف؛ بسبب هذه الألغام التى لا تفرق بين ضحاياها، وأغلبهم من النساء والأطفال.
وكشف "الربيعة" أنه تم حصر أكثر من 600 ألف لغم أرضى فى جميع المناطق التى تم تحريرها،إضافة إلى 130 ألف لغم بحرى محرم دوليا مضاد للزوارق والسفن، و40 ألف لغم فى محافظة مأرب، و16 ألف لغم فى جزيرة ميون،موضحا أن إزالتها تتكلف 40 مليون دولار، خلال عام واحد، هو مدة المشروع.
وأكد المشرف العام على مركز الملك سلمان، أن المركز قدم حتى الآن للشعب اليمنى 262 مشروعا، استهدفت مجالات الأمن الغذائى، والصحى، والإيواء، والتعليم، تعدت تكلفتها الإجمالية مليار و600 مليون دولار أمريكى.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية اليمنى خالد اليمانى خلال كلمته أثناء إطلاق المشروع أن زراعة الألغام هى إحدى الوسائل التى انتهجتها الميليشيا الانقلابية لمعاقبة الشعب اليمنى وزيادة معاناته، مشيرا إلى أن بعض هذه الألغام تم تطويرها فى اليمن عن طريق خبراء إيرانيين.
ونوه وزير الخارجية، إلى أن انتهاج الحوثيين لزراعة الألغام بطرق عشوائية وغير منظمة أو موثقة بخرائط يشكل تحدى لمستقبل اليمن، لأنها تحتاج إلى عشرات السنين لانتزاعها.
وحذر من أن الألغام البحرية قد تشكل خطرا على الملاحة الدولية فى البحر الأحمر مستقبلا، وهو ما يحتاج وبشكل عاجل إلى جهود إنسانية دولية ضخمة لنزع تلك الألغام وتطهير الأرض اليمنية وسواحلها.
واعتبر وزير الخارجية أن إعلان مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عن المشروع السعودى لنزع الألغام فى اليمن، مبادرة إنسانية فاعلة فى طريق تخليص اليمن من مخاطر هذا الخطر، مؤكدا أن الحكومة اليمنية ومن خلال الجهات المعنية ستقوم بالتنسيق مع مركز الملك سلمان لإنجاح هذا المشروع وتحقيق أهدافه.