قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية ميروسلاف جينكا إن استمرار المشاريع الاستيطانية والتوسعية فى الضفة الغربية المحتلة بما ذلك القدس الشرقية يشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق السلام موضحا أن هذه المشاريع "غير القانونية" بموجب قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولى يجب وضع حد لها، وفق وكالة "معا".
وأكد المسؤول الأممى خلال أعمال المؤتمر الدولى الخامس حول القدس الذى يعقد بالرباط أن الوضع فى القدس أكثر مدعاة للقلق كون المدينة تحمل رمزية كبيرة ليس بالنسبة لفلسطين وإسرائيل فحسب وإنما لمنطقة الشرق الأوسط وخارجها.
وأضاف أن الأحداث الأخيرة فى القدس تتعارض مع قرارات مجلس الأمن ومن شأنها أن تشجع الأصوات العدائية وأن تؤدى إلى تضاؤل الآمال فى التوصل إلى حل سلمى ودائم مشددا على أهمية اتخاذ إجراءات فعالة ومنسقة بالنظر إلى تضاؤل التوافق العالمى الذى امتد لعقود.
من جانبه دعا رئيس قطاع فلسطين بجامعة الدول العربية سعيد ابو على فى كلمة باسم الجامعة الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى الضغط على إسرائيل من أجل إيقاف جرائمها بحق الفلسطينيين وإنهاء الاحتلال.
وشدد على ضرورة تحمل المسؤولية "الأخلاقية والقانونية والدولية" قائلا ان قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس "لن يغير من الوضع الدولى للمدينة باعتبارها أرضا محتلة".
وأضاف أن القرار الأمريكى "باطل" نظرا لمخالفته قرارات الشرعية الدولية والأمم المتحدة التى تعتبر القدس أرضا محتلة موضحا ان نقل السفارة يمثل "خرقا واضحا للقوانين وتهديدا للمنظومة الدولية وانحيازا أمريكيا للاحتلال".
من جهتها قالت رئيس مؤسسة السلام فى الشرق الأوسط (منظمة أمريكية غير حكومية) لارا فريدمان ان قرار ترامب بنقل سفارة بلاده أفرز نتائج عكسية لرغبات وتطلعات الإدارة الأمريكية.
وأكدت فريدمان فى كلمتها بالمؤتمر ان الرفض الدولى والأممى لهذا القرار بين أن الإدارة الأمريكية أخطأت فى حساباتها عند نقلها السفارة إلى القدس.