سلطت صحيفتا "الخليج" و"الوطن" الإماراتيتان، فى افتتاحيتيهما اليوم السبت، الضوء على رد الإمارات بالأدلة والوثائق الرسمية على المزاعم التى ساقتها قطر أمام محكمة العدل الدولية بشأن ما تدعيه من إجراءات تمييزية ضد المواطنين القطريين فى الإمارات.
فتحت عنوان "على نفسها جنت قطر!"، قالت صحيفة "الخليج" فى افتتاحيتها، إن قطر تحاول من خلال الشكاوى التى قدمتها لمحكمة العدل الدولية، التغطية على أفعالها المشينة فى دعمها المتواصل للجماعات الإرهابية مثل تنظيم "القاعدة" و"داعش"، مشيرة إلى أن الإمارات قدمت أدلة ووثائق رسمية للرد على التخرصات القطرية وكشف زيف مزاعمها والتضليل المفضوح حول مظلومية لا أساس لها من الصحة بالنسبة للمواطنين القطريين.
وأضافت الصحيفة، أن الإجراءات الأخرى التى اتخذتها الإمارات ضد قطر هى إجراءات سيادية لحماية نفسها من المؤامرات القطرية ونشاطها التخريبى فى المنطقة، وبما لا يتعارض مع القانون الدولي، مؤكدة أن الشعب القطرى لا يتحمل وزر ما تقوم به دولته من أعمال خطرة تمس أمن وسلامة دول المنطقة وخاصة دعمها المتواصل للجماعات الإرهابية، وخلصت الصحيفة إلى القول "إن العالم يعرف حقيقة الدور القطرى التخريبى ولا يمكن أن تنطلى عليه الأكاذيب التى يسوقها النظام القطرى، أنها تجنى على نفسها وعلى شعبها، وأن حبل الكذب قصير مهما طال".
وتحت عنوان "بالأدلة والقرائن.. قطر تكذب"، قالت صحيفة "الوطن"، إن الرياء الذى يروج له النظام القطرى وصل إلى أبعد مدى ممكن، وكان أخرها الشكوى الكيدية التى تقدم بها بحق الإمارات فى محكمة العدل الدولية بحجة العنصرية ضد الجالية القطرية الموجودين فى الإمارات، مشيرة إلى أن الأدلة والقرائن الإماراتية قد بددت كل ما ادعاه النظام القطرى ليتأكد فى مناسبة جديدة أن حبل الكذب قصير خاصة من قبل طرف يعرف الجميع مراوغاته المفضوحة وأكاذيبه وتورطه فى دعم الإرهاب.
وأضافت الصحيفة، أن الرد الإماراتى كان كافيا لتبديد كل ما زعمه النظام القطرى، فالإمارات أكدت فى جميع مواقفها من الأزمة أن الشعب القطرى شقيق ويربطه علاقات أخوية مع الشعب الإمارتى، وأن أى قرار يتم اتخاذه من قبل الإمارات والدول المقاطعة لا يعنى مطلقا استهداف الشعب القطرى ولن يكون إلا وفق القوانين الدولية والقرارات التى تؤكد شرعيته.
وأشارت إلى أن الشكوى القطرية ليست إلا عبثا ونفاقا مفضوحا ورياء لم يعد غريبا على نظام يعمل على مواصلة نهجه الإرهابى وهذا هو لب الأزمة وسببها الرئيسى ويرفض كافة محاولات العودة إلى الطريق الصحيح، ويحاول افتعال الأكاذيب والترويج لمظلومية لا وجود لها كحيلة جديدة للخروج من أزمته بعد أن استنفذ جميع محاولاته التى تقوم على المراوغة المكشوفة والمعروفة الأهداف، وخلصت الصحيفة إلى أن قطر التى تقدم بكل وقاحة على التقدم للقضاء الدولى بهذه الطريقة، بات واجبا على هذا القضاء أن يتحرك لمساءلة المتورطين فيها عن كل ما ارتكبوه وقاموا به من إرهاب عانى منه الملايين.