صور.. الرئيس اليمنى يستعرض التطورات العسكرية مع قيادات وزارة الدفاع

عقد عبدربه منصور هادى رئيس الجمهورية اليمنية القائد الأعلى للقوات المسلحة اجتماعا موسعا اليوم الأحد مع قيادات وزارة الدفاع ومنتسبى المنطقة العسكرية الرابعة بحضور رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر؛ومدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور عبدالله العليمى ومدير مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة اللواء ركن أحمد العقيلي. وجه الرئيس خلال اللقاء كلمة تناولت مجمل التطورات التى تشهدها البلاد على الصعيدين الميدانى والعسكرى وجهود التطبيع والبناء التى تبذل فى مختلف المناطق المحررة لخدمة المواطن بعد معاناة الحرب التى أشعلها الانقلابيين الحوثيين على أبناء اليمن وتوافقه الوطنى، مشيدا بإسهامات ودعم الاشقاء فى دول التحالف العربى بقيادة المملكة العربية السعودية ومساهمة فاعلة من الإمارات. وجاء فى كلمته: "أبارك لكم ومن خلالكم لكل أبناء القوات المسلحة والأمن الميامين والمقاومة الشعبية الباسلة، الانتصارات العظيمة التي يسطرونها فى ميادين الشرف والبطولة للدفاع عن عروبة اليمن وكرامة أبنائه، وحماية أمن الخليج والمنطقة العربية والملاحة الدولية، بدعم أخوى وإسناد كامل من دول تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ومشاركة فاعلة لدولة الإمارات". وأضاف هادى، أن هذه الانتصارات المحققة فى مختلف الجبهات، والتقدم الميدانى المستمر تؤكد أن هدفنا قد اقترب تحقيقه، فى استئصال أخطر مشروع إيرانى توسعى، يهدد حاضر ومستقبل العروبة فى موطنها الأصيل اليمن، وشعبها الأبى والحر، الذى يرفض الطائفية والكهنوتية، والأفكار الإيرانية الدخيلة عبر مليشيات الحوثى الانقلابية. واستطرد رئيس الجمهورية اليمنية: "لقائى بكم فى قيادة وزارة الدفاع والمنطقة العسكرية الرابعة، هو استمرار للتواصل ومتابعتى اليومية وتواصلى الدائم مع جميع قادة القوات المسلحة والجبهات فى مختلف المواقع، وبالتنسيق المباشر مع قيادة قوات التحالف العربى بقيادة المملكة العربية السعودية، لكى نؤدى الأمانة وننجز المسئولية التى حملناها على عاتقنا وكلفنا بها شعبنا للحفاظ على تطلعاته ومستقبل اجياله فى بناء يمن اتحادى جديد، لا مجال فيه للإقصاء والتهميش، ولا مكان فيه لظالم ومظلوم، بل يرتكز على مبادئ العدالة الاجتماعية والمساواة والحكم الرشيد والتوزيع العادل للثروة والسلطة ". وأكد الرئيس، على أن أبناء الجيش الوطنى والمقاومة الشعبية يقومون اليوم بواجب كبير وعظيم، ويتحملون المسؤولية للدفاع عن الوطن والعقيدة والثوابت الوطنية، يدفعون الأخطار عن شعبهم ووطنهم من الفئة الباغية الحاقدة المنتقمة من الشعب اليمنى ومنجزاته الوطنية، مِن تلك العصابات الكهنوتية التى ارتمت فى احضان العدو الإيرانى . وقال: "أنتم اليوم تقودون شعبكم إلى الحرية والكرامة والعيش الكريم تقودون شعبكم إلى الاستقرار والبناء.. انتم اليوم تحافظون على شعبكم من الانحراف الذى تريد أن تلحقه به تلك الجماعة الباغية، دفعتم وتدفعون أرواحكم رخيصة من اجل وطنكم وثوابتكم، من أجل حرية شعبكم وكرامته ومن اجل مشروع الدولة الاتحادية الجديدة دولة العدالة والمساوة والشراكة ". وتابع عبد ربه منصور: "تتحملون مسؤولية استثنائية فى ظروف كهذه التى يمر بها وطننا، حيث انقلبت تلك العصابات على كل شيء، وعبثوا بالمؤسسات ومنها المؤسسة العسكرية والأمنية، تعرفون جيدا أن انقلابهم كان يستهدف ما توافق عليه اليمنيون فى مؤتمر الحوار الوطنى الشامل، ومن تلك المخرجات التى اتفق عليها اليمنيون أسس بناء جيش وطنى ومهنى، قوات مسلحة تكون ملك للشعب مهمتها حماية البلاد والحفاظ على أمنها ووحدة وسلامة أراضيها وسيادتها ونظامها الجمهورى، وتتولى الدولة وحدها انشاء هذه القوات، ويحضر على أى فرد أو هيئة أو حزب أو جهة أو جماعة أو قبيلة انشاء أى تشكيلات أو فرق عسكرية أو شبه عسكرية". ولفت الرئيس اليمنى، إلى أنه كان للشرفاء فى الجيش الوطنى والمقاومة الشعبية التى أصبحت جزء من الجيش الوطنى الفضل فى تحرير عدن وغيرها من المدن المحررة، بدعم وإسناد من دول تحالف دعم الشرعية. وقال عبد ربه منصور: " لازالت المهمة قائمة أمامنا؛ لازلنا فى حرب مع تلك الجماعة المارقة، لازال إخوانكم وأفرادكم فى المتارس والجبال والسهول والساحل، هناك جهود تبذل وتفانى وتضحية، هناك صمود وعزيمة، وهناك انتصارات يومية، ستنتصرون قريبا فى كل الجبهات وسنحتفل بالنصر المؤزر . أنتم تصنعون اليوم حاضركم ومستقبل أبناءكم". وأكد الرئيس اليمنى، على أن التضحيات الجسيمة التى قدموها، وقوافل الشهداء ومعاناة الجرحى، وانين المعتقلين والمختطفين والأسرى، والوجع الذى أصاب كل يمنى دون استثناء فى هذه الحرب التى اشعلتها مليشيات الحوثى الانقلابية، لا يمكن أن يتم التنازل عنها دون تحقيق الغاية النبيلة والمشروعة لها. وأضاف عبد ربه منصور: "ما أقوله أمامكم هو ما أكرره دائما فى أى مباحثات أو محادثات مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولى، وجميعكم على اطلاع بالتحركات المكثفة الاخيرة للمبعوث الأممى إلى اليمن وزيارته مؤخرا إلى العاصمة المؤقتة عدن، وقد كنا واضحين، أننا مع السلام الحقيقى العادل، السلام الذى ينتصر للتضحيات، وأى تفاوض أو عملية سياسية تستلزم تطبيقا حقيقيا لما نص عليه القرار 2216 من انسحاب للمليشيات الحوثية وتسليم للسلاح ومؤسسات الدولة، اما الوعود والجنوح للسلام مع كل هزيمة يتلقونها، والانقلاب كعادتهم فى نقض كل المواثيق والاتفاقات، فذلك لم يعد مقبولا إطلاقا، وشعبنا ووطننا لم يعد يحتمل المزيد من المراوغات لإطالة هذه الحرب العبثية، وهنا اقول بكل وضوح لمليشيا الحوثى وداعميها فى نظام طهران، اما تنفيذ المرجعيات الثلاث المتوافق عليها دون انتقاء أو التفاف أو مماطلة، أو تتحملون وحدكم النتائج المترتبة على ذلك التعنت والمراوغة". وكان نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء ركن صالح الزندانى وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء ركن فضل حسن استعرضا صورة موجزة لطبيعة الأعمال المنجزة على الصعيد الميدانى والتنظيمى والتدريبى وغيرها؛ لافتين إلى جهود منتسبى المنطقة العسكرية الرابعة التى حققتها. كما تناول الاجتماع عددا من القضايا والموضوعات الملحة المتصلة بالواقع العسكرى اليومى وكيفية التعامل معها وتجاوز تحدياتها.