دعا رئيس البرلمان العربى الدكتور مشعل بن فهم السلمى الشعوب العربية إلى مقاطعة بضائع الدول التى نقلت سفاراتها إلى مدينة القدس المحتلة.
وقال السلمى، فى مؤتمر صحفى مشترك مع عزام الأحمد نائب رئيس لجنة فلسطين بالبرلمان العربى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح فى ختام اجتماع لجنة فلسطين التابعة للبرلمان العربى، أن الهدف من دعوة المقاطعة هو محاصرة توجه بعض الدول لنقل سفاراتها إلى القدس المحتلة.
وأضاف رئيس البرلمان العربى، أن اللجنة ناقشت فى اجتماعها اليوم عدد من المقترحات والخطوات للتعامل مع تداعيات القرار الأمريكى لنقل السفارة الأمريكية للقدس وقيام كل من جواتيمالا وباراجوى بنقل سفارتيهما أيضا للقدس أو اعتزام دول اخرى القيام بمثل هذه الخطوة، مؤكدًا على أن محور عمل لجنة فلسطين التابعة للبرلمان العربى "هو التصدى لتداعيات القرار الأمريكى فى ضوء الجهود التى يقوم بها البرلمان منذ ديسمبر 2017 م فى هذا الشأن.
واستعرض السلمى، خلال المؤتمر الصحفى عددا من عناصر خطة العمل البرلمانية العربية للتصدى لتداعيات القرار الأمريكى وقرار بعض الدول بنقل السفارة، أولها دعوة مجلس الأمن الدولى لاستنكار وإدانة الجرائم الوحشية بحق الشعب الفلسطينى وإجبار القوة القائمة بالاحتلال بتطبيق قرارات الشرعية الدولية مع التأكيد على بطلان قرار الإدارة الأمريكية بنقل السفارة للقدس والذى لن يغير الحقيقة التاريخية والقانونية لوضعية مدينة القدس المحتلة وبأنها العاصمة الأبدية لدولة فلسطين وهو شعار دورة البرلمان العربى الحالية.
وأضاف رئيس البرلمان العربى، أن ثانى عناصر هذه الخطة هو دعوة الأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولى لرعاية عملية السلام وفق قرارات الشرعية الدولية.
وأكد السلمى، على أن البرلمان العربى سيخاطب البرلمانات الإقليمية مثل برلمان عموم أفريقيا والبرلمان الأوروبى وبرلمان دول أمريكا اللاتينية والجمعية البرلمانية لدول البحر المتوسط وغيرها، بالإضافة إلى مخاطبة برلمانات الدول دائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولى، ومخاطبة برلمان الدنمارك وتثمين ما قام به من استصدار قرار يمنع الاستثمار فى المستوطنات الإسرائيلية فى الضفة الغربية والقدس المحتلة، ومخاطبة برلمانى جمهورية براجواى وجواتيمالا وهى الدول التى استجابت ونقلت سفارتها بالفعل للقدس وإبلاغهما إدانة واستنكار البرلمان العربى بنقل السفارات للقدس وإبلاغهما برفض الشعب العربى لهذه الإجراءات الباطلة قانونا والتى تقوض منظومة الأمم المتحدة ويعرض السلم والأمن الدوليين لمخاطر كبيرة، محملا هذه الدول المسؤولية عن تداعيات نقل هذه السفارات.
ودعا رئيس البرلمان العربى الدول العربية لإعادة النظر فى علاقاتها مع هاتين الدولتين"جواتيمالا وبراجواى" بالإضافة إلى دعوة الشعب العربى لمقاطعة منتجات هذه الدول، موضحا أن تحرك البرلمان العربى فى هذا الشأن هو تحرك شعبى ومخاطبة المؤسسات البرلمانية والشعبية النظيرة فى هذا الشأن، ومؤكدًا على أن الهدف من تلك الدعوة للمقاطعة هو محاصرة هذا التوجه بنقل السفارات للقدس.
وأضاف السلمى، أن الخطة تتضمن أيضا مخاطبة برلمانات الدول التى أبدت نيتها بنقل سفاراتها للقدس أو صوتت ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القدس وهى ثلاث دول "رومانيا، هندوراس، وتوجو"، معربا عن اسفه لوجود هذه النية لدى دولة توجو العضو فى منظمة التعاون الإسلامى، وسبق أن خاطبنا توجو بشأن عدم استضافتها للقمة الإسرائيلية الأفريقية وهى الجهود التى اثمرت عن تأجيل عقد هذه القمة، مؤكدًا على أن تحرك البرلمان العربى يستهدف هذه الدول التى اعلنت نيتها نقل سفاراتها وهى خطة استباقية.
وأشار رئيس البرلمان العربى، إلى أن الخطة تتضمن أيضا التنسيق والتعاون مع المجلس الوطنى الفلسطينى وجامعة الدول العربية لإعداد مذكرة قانونية بشأن الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطينى ودعوة برلمانات القوى الفاعلة فى العالم لحث حكوماتها على الاعتراف بدولة فلسطين ودعم حصولها على عضوية كاملة فى الامم المتحدة والمنظمات التابعة لها.
وأكد السلمى، فى ختام المؤتمر الصحفى أن موضوع القدس موضوع أساسى فى عمل البرلمان وسوف نبذل كل ما نستطيع بنظرة استراتيجية وليست بنظرة عاطفية من اجل دعم القدس وعدم التخلى عن القضية الفلسطينية فى ظل تمسك الشعب الفلسطينى بحقوقه وأرضه.
وقال رئيس البرلمان العربى، إن نقل السفارة الأمريكية للقدس لن يخيفنا ولن يخلق واقعا جديدا فى الأراضى المحتلة، وسنعيق أى تحرك أو إجراء لنقل السفارات للقدس.