أفادت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلى تحاصر منذ ساعات الصباح الباكر، تجمع الخان الأحمر البدوى جنوب شرق القدس المحتلة، والذى يرابط فيه منذ أسابيع كوادر هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية وبعض الناشطين، حيث تسعى سلطات الاحتلال إلى تهجير السكان قسريا واقتلاعهم من المنطقة.
ووجه رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، الوزير وليد عساف صباح اليوم الأربعاء، رسالة لأبناء الشعب الفلسطينى دعاهم فيها للتوجه إلى منطقة الخان الأحمر البدوى، لمنع هدمه من قبل قوات الاحتلال.
وأضاف عساف فى تصريح صحفى :"توجهت صباح اليوم إلى منطقة الخان الأحمر، برفقة العشرات من كوادر هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وهناك ينتظرنا عشرات المواطنين، للوقوف فى وجه محاولات الاحتلال هدم تجمع الخان الأحمر".
وأكد عساف، أن جرافات الاحتلال باشرت منذ فجر اليوم فى شق طريق يوصل ما بين الشارع الرئيسى ومنطقة الخان الأحمر.
وأضاف: "ان الجرافات تمهد الطريق لوصول الآليات الثقيلة ومعدات الاحتلال إلى المنطقة وهدمها، وذلك بإزالة الحواجز الحديدية الملاصقة للشارع، بعد أن وزعت اخطارا بالهدم مؤخرا".
وأعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلى منذ ليلة أمس، الخان الأحمر منطقة عسكرية مغلقة، وقامت بوضع اليد على الشوارع والطرق المحيطة لغرض أهداف عسكرية، ومنذ فجر اليوم تم تخصيص جزء من الشارع الرئيسى لغرض دخول القوات بعد وضع مكعبات اسمنتية فى ممر خاص.
يذكر أن أرض التجمع الذى يقطنه البدو مملوكة بالكامل ومسجلة فى "الطابو" لأهل بلدة عناتا المجاورة، ويقطن هذا التجمع 181 شخصا أكثر من نصفهم من الأطفال.وتسعى سلطات الاحتلال إلى إخلاء قسرى وانتهاك للحق فى السكن للأشخاص الذين يقطنون فى التجمع، رغم أن القانون الدولى الإنسانى يحظر هدم ومصادرة الممتلكات الخاصة من قبل السلطة القائمة بالاحتلال.