كشف استطلاع نُشرت نتائجه، اليوم الأربعاء، أن مروان البرغوثى، أحد قادة الانتفاضة الفلسطينية، والذى قضت محكمة إسرائيلية بسجنه مدى الحياة، سيفوز بغالبية الأصوات إذا جرت انتخابات لاختيار خليفة للرئيس محمود عباس الذى يبلغ من العمر 82 عاما.
وأجرى المركز الفلسطينى للبحوث السياسية والمسحية، هذا الاستطلاع الذى شارك فيه 2150 شخصا فى الضفة الغربية وقطاع غزة.
وفضل 30 % من المشاركين فى الاستطلاع أن يحل البرغوثى محل عباس، والبرغوثى عضو فى حركة فتح التى يتزعمها عباس، وفى عام 2004 حكمت محكمة إسرائيلية على البرغوثى بخمس عقوبات بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بالقتل.
وحل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسى لحركة حماس فى المرتبة الثانية بعد البرغوثى وفقا للاستطلاع إذ حصل على 23 % من الأصوات.
وعبر 61 % من المشاركين فى الاستطلاع عن رغبتهم فى استقالة عباس بينما قال 33 % إنهم يرغبون فى استمراره بالمنصب.
وأصبح عباس رئيسا عام 2005 بعد وفاة الزعيم ياسر عرفات وخاض محادثات سلام مع إسرائيل برعاية الولايات المتحدة. لكن كثيرين من الفلسطينيين فقدوا الثقة به بعد إخفاق جهوده فى تحقيق أى مكاسب. وتوقفت المحادثات عام 2014.
وانتهت فترة رئاسة عباس منذ تسعة أعوام لكن لم يتم إجراء انتخابات بسبب صراع على السلطة بين فتح وحماس تفاقم بفعل الممارسات الإسرائيلية فى الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
وأظهر الاستطلاع أن 48 % من الفلسطينيين يعتقدون أن الفصائل الفلسطينية المتنافسة ستكون قادرة على التوصل إلى اتفاق بشأن إجراء انتخابات جديدة، بعد خروج عباس من السلطة، بينما لا يعتقد 41 % بذلك.