دعت وزارة الخارجية السودانية، للالتزام بخروج بعثة يوناميد فى عام 2020، وفقًا لتوصيات فريق المراجعة الاستراتيجية الصادرة فى أول يونيو وما تضمنته من آجال زمنية محددة، وهو ما أكد عليه بيان مجلس السلم والأمن الإفريقى فى اجتماعه رقم 778 فى 11 يونيو الماضي.
وذكرت الوزارة - فى بيان لها اليوم الخميس - أن حكومة السودان تُلاحظ تحركات بعض الأطراف لوضع العراقيل أمام خروج بعثة يوناميد فى الموعد المُحدد، وذلك بإثارة البلبلة ومحاولة التأثير على ما تحقق من استقرار، للالتفاف على بيان مجلس السلم والأمن الأفريقى وتوصيات تقرير المراجعة الاستراتيجية.
وأكد البيان أن حكومة السودان ظلت بموجب التزاماتها المحلية والإقليمية والدولية، تقدم العون والتسهيلات اللازمة لتنفيذ تفويض بعثة يوناميد منذ دخول البعثة وحتى الآن عبر آليات وطنية وآليات مشتركة على مستوى المركز وولايات دارفور مع يوناميد، منوهًا بأن ذلك انعكس إيجابًا على الوضع فى دارفور من تحسن مضطرد دعمته مجموعة من إجراءات بسط سلطة الدولة وحكم القانون، على رأسها الحملة القومية لجمع السلاح وزيادة حجم وجود الشرطة والمؤسسات العدلية، بجانب المصالحات والتعايش المجتمعي، مصحوبة بإعادة الإعمار والتأهيل لإحداث التنمية المطلوبة.
وأشار البيان إلى أن بعثة يوناميد نفذت بالتعاون والتنسيق مع الحكومة المرحلة الأولى والثانية من إعادة تشكيلها وفقاً للقرار 2363 وما سبقه من مرجعيات، من بيانات للاتحاد الإفريقي، وقرارات لمجلس الأمن، وما تضمنته الاتفاقية المرجعية الموقع عليها بين حكومة السودان والاتحاد الإفريقى والأمم المتحدة فى فبراير 2015 بشأن استراتيجية خروج بعثة يوناميد.
ونوه البيان بأن التعاون والتنسيق الجيد بين الحكومة وبعثة يوناميد، مكن من عدم حدوث أى تراجع أو انتكاسات فى المواقع التى أخلتها البعثة فى المرحلة الأولى والثانية، لافتًا إلى أن حكومة السودان تُؤكد أن انتشار مؤسسات الدولة وما حدث من توافق اجتماعي، كفيل بتجنب أى تراجع فى المناطق المقرر تخفيض وجود بعثة يوناميد فيها أو إخلائها وفقاً لتوصيات تقرير المراجعة الاستراتيجية الصادر فى يونيو الماضي.
وأشار البيان إلى أن الاحتياج الحقيقى فى ولايات دارفور يتعلق بإعادة الإعمار والتنمية، إكمالاً لتوصيات القرار 2363 بشأن دعم بناء السلام، الأمر الذى يتطلب مساهمات إيجابية ملموسة من المجتمع الدولى فى ضوء التزاماته والمانحين فى مؤتمر الدوحة 2013، بجانب توفير ما يلزم من تمويل لفريق الأمم المتحدة القطرى فى السودان لتنفيذ مشاريع دعم بناء السلام.
وأكدت الوزارة فى بيانها، استعداد حكومة السودان لمواصلة التعاون وتسهيل مهام وخروج بعثة يوناميد فى عام 2020 .