جمدت المحكمة العليا الإسرائيلية، الليلة قرار الهدم فى تجمع الخان الأحمر حتى البت فى الإلتماس الذى تقدم به أهالى الحى، وقال عدد من محاميى هيئة مقاومة الجدار والإستيطان إنهم نجحوا فى الحصول على أمر إحترازى بوقف هدم تجمع الخان الأحمر.
وكانت جرافات سلطات الإحتلال الاسرائيلى قد هدمت ـ أمس الأربعاء ـ 40 مسكنا وحظيرة تربية أغنام فى تجمع أبو نوار شرق القدس، واعتدت قوات الاحتلال على عشرات المواطنين الفلسطينيين والمتضامنين فى تجمع الخان الأحمر واعتقلت عددا منهم خلال شق طرق بمحيط التجمع تمهيدا لهدمه، وتسعى الحكومة الإسرائيلية إلى ترحيل تجمع أبو النوار ، وتجمعات بدوية أخرى شرق القدس ، من أجل إقامة مشروع استيطانى تطلق عليه (E1).
وأرض التجمع الذى يقطنه البدو مملوكة بالكامل ومسجلة فى "الطابو" لأهل بلدة عناتا الفلسطينية المجاورة ، ويقطن هذا التجمع 181 شخصا أكثر من نصفهم من الأطفال.
يذكر أن سكان الخان الأحمر ينحدرون من صحراء النقب ، وسكنوا بادية القدس فى عام 1953 إثر تهجيرهم القسرى من قبل الاحتلال الإسرائيلى ، ويفتقر الخان للخدمات الأساسية ، كالكهرباء والماء وشبكات الاتصال والطرقات، بفعل سياسات المنع التى يفرضها الاحتلال على المواطنين هناك بهدف تهجيرهم.