شهدت الخرطوم مساء الجمعة، مراسم توقيع اتفاق القضايا العالقة فى الترتيبات الأمنية بين أطراف النزاع بجمهورية جنوب السودان، وذلك فى إطار جهود الإيجاد لإحلال السلام بدولة الجنوب، وبرعاية الرئيس السودانى عمر البشير.
وتنص الاتفاقية على وقف العدائيات، والتزام الطرفين بإطلاق سراح كل أسرى الحرب والمعتقلين عبر منظمة الصليب الأحمر الدولي، بجانب الالتزام بمراعاة حرية تنقل المواطنين والسياح والخدمات والالتزام بفتح المعابر اللازمة للأغراض الإنسانية.
وشملت الاتفاقية الترتيبات التى تسبق الفترة الانتقالية، التى تنتهى بتشكيل ونشر قوات نواة مشتركة ما بين مختلف الفصائل الموقعة، أو مضى 8 أشهر من بدء التنفيذ، وتشمل اختصاصات هذه الفترة إخلاء كافة المواقع المدنية من كل المظاهر العسكرية بما يشمل المدارس، مراكز الخدمات، المنازل، معسكرات النازحين، القري، الكنائس، المساجد ومراكز العبادة.
ونصت الاتفاقية على الفصل بين القوات وتجميع الأسلحة بالاضافة إلى تجميع كل القوات فى سكناتها الحالية، على ألا يقل تجميع أى مجموعة بأقل من كتيبة، وأن يكون التجميع فى أماكن يمكن الوصول إليها، فيما يتعلق بالالتزامات للفترة الانتقالية التى تمتد 36 شهرا وفق ماجاء فى بيان الخرطوم .
وشملت آليات التنفيذ والمراقبة على الاتفاقية، تكوين مجلس دفاع مشترك يتكون من رؤساء اللجان، ولجنة مشتركة انتقالية للترتيبات الأمنية تتكون من 8 أعضاء من قبل الحكومة و8 آخرين من قبل المعارضة، وستكون هناك آليات ولجان للمراقبة للتحقق على المستوى القومى والولائى والمحلي.