س وج.. ما هو التسلسل الزمنى للحملة العسكرية للجيش السورى على درعا؟

حسمت قوات الجيش السورى، اليوم السبت، معركتها فى الحدود الجنوبية بفرض سيطرتها الكاملة والانتشار فى معبر نصيب الحدودى مع الأردن، لتثبيت حالة الأمن فيه بعد تطهيره، والذى كان قد تعرضت منشآته للتدمير والتخريب والسرقة والنهب من قبل المجموعات الإرهابية قبل دحرها منه. ومع تحقيق الجيش السورى انتصارًا جديدًا فى مواجهة الجماعات المسلحة على الحدود مع الأردن، يستعرض "انفراد"، التسلسل الزمنى للمعارك التى خاضتها القوات السورية بدعم روسى، لتحرير درعا المؤدية للشريط الحدودى المتاخم للأردن، فى سؤال وجواب، وذلك من خلال تقرير أعدته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس". س: متى بدأت القوات السورية عملياتها لتحرير درعا والحدود مع الأردن؟ ج: شن الجيش السورى فى 19 يونيو الماضى، قصفًا على مناطق تسيطر عليها الجماعات المسلحة شرق محافظة درعا، كما ألقت طائرات منشورات تدعو السكان إلى طرد "الإرهابيين"، وذلك إيذانًا ببدء العمليات العسكرية. وعلى ضوء المنشورات التحذيرية الموجهة من الجيش السورى ببدء عملية عسكرية ضد الإرهابيين فى درعا، فر 12 ألف سورى فى غضون 3 أيام من العديد من قرى هذه المنطقة تجنبًا للتعرض لأى إصابات أو أذى جراء العمليات العسكرية المتوقعة. س: ما هو الموقف الدولى عقب انطلاق العمليات السورية لتحرير الجنوب؟ ج: طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، والمندوبة الأمريكية لدى المنظمة الدولية نيكى هايلى النظام السورى بوقف عملياته العسكرية، كذلك، دعا الاتحاد الأوروبى حلفاء دمشق إلى وقف العمليات القتالية لتجنب مأساة إنسانية، وجاءت تلك النداءات عقب تقرير أممى لمفوض الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين، أكد فيه أن مقاتلى تنظيم "داعش"، الذين يحاولون السيطرة على منطقة حوض اليرموك فى محافظة درعا، "لا يسمحون للمدنيين بمغادرة المناطق الخاضعة لسيطرتهم"، وناشد كافة الأطراف لتوفير ممر آمن لمن يرغبون فى النزوح. س: ما هو دور موسكو لدعم الجيش السورى فى معركة تحرير درعا؟ ج: فى 23 يونيو، قصفت روسيا أيضًا مناطق يسيطر عليها المسلحون فى الجنوب، بحسب المرصد السورى، وفى اليوم التالى، أكد قيادى بالجماعات المسلحة، أن الولايات المتحدة أبلغت المسلحين أنها لن تتدخل لمساعدتهم، كما أكد الأردن من جهته أنه غير قادر على استقبال دفعة جديدة من النازحين. وفى 25 يونيو، أطلقت القوات السورية 55 صاروخ (أرض – أرض) قصيرة المدى على أحياء يسيطر عليها المسلحون فى مدينة درعا، وأغار الطيران الروسى أيضًا على أحياء فى المدينة وعلى قاعدة عسكرية تسيطر عليها الجماعات المسلحة جنوب غرب المدينة. س: كيف تطورت العمليات العسكرية فى الهجوم على مدينة درعا؟ ج: فى 26 يونيو، أفاد الإعلام السورى الرسمى، بأن الجيش يهاجم أحياء يسيطر عليها المسلحون فى درعا، ومن جهته، قال مراسل لـ"فرانس برس"، إن العديد من تلك الأحياء تتعرض لغارات وقصف كثيف، فيما أشار المرصد السورى، إلى غارات يشنها الطيران السورى والروسى، والى مواجهات برية فى جنوب شرق المدينة، مؤكدًا حصول "أول عملية عسكرية برية للنظام فى مدينة درعا". س: كيف جاء رد الفعل العالمى مع التقدم السورى بدعم روسيا تجاه درعا؟ ج: فى نيويورك، دعا أعضاء فى مجلس الأمن بينهم فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا، روسيا، فى 27 يونيو، إلى احترام التزاماتها عبر وقف الهجوم، وقال جوناثان كوهين مساعد مندوبة واشنطن فى الأمم المتحدة، إن "العمليات العسكرية الأحادية لنظام الأسد وروسيا، تشكل انتهاكًا لوقف اطلاق النار"، فيما طالب السفير الفرنسى فرنسوا دولاتر، روسيا بأن تضمن على الفور وقف العمليات القتالية. س: هل توقفت العمليات العسكرية فى درعا بعد المطالب الدولية؟ ج: فى 28 يونيو، استهدفت عشرات الغارات التى نسبت إلى موسكو مناطق عدة فى شرق المحافظة وغربها، وعلى الفورة أعلنت الأمم المتحدة تعليق إرسال قوافل إنسانية من الأردن بسبب المعارك، وفى الأول من يوليو، أكدت إسرائيل أنها ستواصل تقديم مساعدة إنسانية للمدنيين السوريين الفارين من المواجهات من دون أن تستقبل أيًا منهم على أراضيها. س: ما النتائج المحققة خلال المعارك فى مدينة درعا مع نهاية شهر يونيو؟ ج: فى نهاية شهر يونيو، استعادت القوات السورية السيطرة على قرى جديدة فى الجنوب بموجب اتفاقات مصالحة تولت روسيا التفاوض بشأنها مع فصائل معارضة، وتمكنت بذلك من استعادة نحو 30 بلدة ومدينة من الفصائل المعارضة فى محافظة درعا. س: هل نُفذت جميع بنود اتفاقات المصالحة مع المعارضة المسلحة؟ ج: فى 4 يوليو، استؤنف القصف المدفعى بعد فشل المفاوضات بين فصائل الجنوب السورى والجانب الروسى، إذ أصر الروس على تسليم المقاتلين لسلاحهم الثقيل دفعة واحدة، كما رفضوا السماح لهم بالانتقال إلى مناطق آمنة لهم فى الشمال السورى وخاصة فى محافظة إدلب. وفى الخامس من يوليو، تعرضت مناطق سيطرة الفصائل المعارضة لجحيم من القصف السورى والروسى، وقال متحدث باسم الفصائل المعارضة، إن "الطائرات الروسية تتبع سياسة الأرض المحروقة". س: كيف انتهت معارك تحرير درعا والحدود السورية مع الأردن؟ ج: فى السادس من يوليو، استعادت قوات الجيش السورى مع قوات روسية السيطرة على معبر نصيب الحدودى مع الأردن، بعد أكثر من 3 سنوات على سيطرة الفصائل المعارضة عليه، حسب ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان، ومساء اليوم نفسه تم التوصل إلى اتفاق بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة قضى بإعلان وقف فورى لإطلاق النار، وإجلاء المقاتلين المعارضين للاتفاق إلى محافظة إدلب.