التقى أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية الْيَوْمَ مع "وانج تشيشان" نائب رئيس جمهورية الصين، وذلك فى إطار اللقاءات التى يجريها أبو الغيط، خلال زيارته الرسمية إلى جمهورية الصين الشعبية للمشاركة فى الاجتماعات الوزارية لمنتدى التعاون العربى الصينى.
وصرح السفير محمود عفيفى، المتحدث الرسمى باسم الأمين العام، بأن اللقاء شهد حواراً معمقاً حول سبل تحقيق نقلة نوعية فى مجرى العلاقات العربية الصينية خلال المرحلة المقبلة تأسيساً على العلاقات التاريخية الراسخة والمتميزة التى تربط الصين والمنطقة العربية والتى يدعمها حالياً وجود توافق فى الرؤى بين الجانبين حول العديد من الموضوعات ووجود فرص واعدة للإرتقاء بالتعاون بينهما، بما فى ذلك من خلال الحوار المؤسسى الذى يجسده منتدى التعاون العربى الصينى.
كما شهد اللقاء استعراض أهم التطورات التى تشهدها الساحة الدولية بشكل عام والمنطقة العربية على وجه الخصوص.
وأعرب الأمين العام للجامعة العربية فى هذا الإطار عن تقدير الجانب العربى للمساندة الصينية القوية لعدد من القضايا والمواقف العربية المحورية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وكذا للدور الهام الذى تقوم به الصين فى تقديم المنح والمساعدات الفنية لعدد من الدول العربية.
وأشار إلى تطلع الجانب العربى لتطوير علاقاته مع الصين فى العديد من المجالات، أخذاً فى الاعتبار المصالح المشتركة القائمة والثقل الصينى الكبير فى إطار حركة التفاعلات الدولية، خاصةً على المستويين الاقتصادى والسياسي، مع تطلع الدول العربية أيضاً للاستفادة من التجربة الصينية الناجحة والمتميزة للتنمية الاقتصادية والإنسانية، وذلك من أجل تحقيق النمو المنشود فى المنطقة العربية.
وأشار الأمين العام أيضاً إلى أن الجانب العربى لديه التزام قوى بتنفيذ الاتفاقات والالتزامات التى تم التوافق عليها مع الجانب الصينى فى إطار منتدى التعاون، مع انفتاحه على العمل مع الجانب الصينى فى إطار مبادرات وبرامج عمل يمكن أن تمثل فائدة هامة للجانبين على غرار "مبادرة الحزام والطريق" الصينية الهامة.
من جانبه، أشار نائب رئيس الجمهورية الصينى إلى أن بلاده تحمل تقديراً عالياً للدول وللشعوب العربية انطلاقاً من الإسهامات العربية الكبيرة فى الحضارة الإنسانية والعلاقات المتميزة التى تربط جمهورية الصين الشعبية بكافة الدول العربية خلال المرحلة الحالية.
وقال أن الصين تساند بالكامل الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة العربية وتحقيق تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية وإنهاء النزاعات المسلحة التى شهدتها المنطقة خلال السنوات الأخيرة، مع استمرار التزامها بدعم عمليات التنمية فى المنطقة.