قالت صحيفة "واشنطن بوست" إنه على الرغم من الضربات الأمريكية المكثفة التى تستهدف تنظيم القاعدة فى اليمن، المعروف باسم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية، إلا أن الجماعة الإرهابية تظل موجودة.
وأوضحت الصحيفة أنه على مدار العام الماضى، زادت وتيرة حرب الظل بين تنظيم القاعدة والمقاتلين اليمنيين المحليين، وفى حين أن أغلب الانتباه الإعلامى كان ينصب على الحرب الأهلية اليمنية بين الحكومة المعترف بها دوليا والمتمردين الحوثيين، فأن المعركة التى تشنها القوات اليمنية المدعومة من الولايات المتحدة ضد القاعدة قد شهدت تصعيدا.
وفى العام الأول للرئيس دونالد ترامب فى الحكم، شنت الولايات المتحدة المزيد من الضربات الجوية ضد مسلحى القاعدة فى اليمن، أكثر مما كان عليه الحال فى السنوات السابقة. وفى حين أن الوتيرة قد تباطأت هذا العام، إلا أنها تظل أعلى من المعدل الذى كانت عليه فى إدارة باراك أوباما. وتتواجد القوات الخاصة الأمريكية على الأرض فى اليمن تقدم المشورة للمقاتلين الذين يحاربون القاعدة، وتوجه الضربات الأمريكية، وهو الدور الذى زاد مع تصعيد الحملة.
وقال مسئولو البنتاجون، إن هذه الجهود أدت إلى تراجع فرع القاعدة فى اليمن الذى يعتبر الأشد فتكا للتنظيم الإرهابى الذى أسسه أسامة بن لادن.
لكن فى حين أنه تم طرد مسلحين من بعض معاقلهم، تعترف القوات اليمنية أن مكاسبهم الأخيرة ضد القاعدة غير ثابتة. فالمقاتلون اليمنيون الذين يحاربون التنظيم فى محافظتى شبوة وأبين يقولون إن القاعدة قد نجت، وتظل عدوا شرسا. وفى الأشهر الأخيرة، كثف المسلحون حملتهم من هجمات الكر والفر والتراجع الاستراتيجى ونفذوا موجة من التفجيرات والاغتيالات واستهداف مسئولى الحكومة والقوات الأمنية وآخرين.