قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن مقاتلى داعش الذين فروا إلى داخل الصحراء للهروب من القوات المدعومة من الولايات المتحدة فى سوريا والعراق يلجأون الآن إلى الأسلحة والذخائر المخزنة من أجل شن هجمات جديدة فى كلا البلدين، حيث أن الاحتكاك بين القوى الأجنبية يعيق الجهود الرامية إلى القضاء على التنظيم الإرهابى.
وأشارت الصحيفة إلى أن خطة إدارة ترامب لإعادة القوات الأمريكية من سوريا قد زادت تعقيدا بسبب الهجمات الجديدة من داعش، وكان التنظيم الإرهابى قد خسر أغلب أراضيه ومقاتليه على مدار العام الماضى، إلا أن الكثير من المقاتلين الذين ظلوا فروا على الصحراء، وقبل التراجع عن معاقله الرقة السورية والموصل العراقية، قام داعش بحفر الأنفاق وزرع خلايا نائمة فى الصحراء امتدت عبر سوريا والعراق.
ووفقا لتقرير "وول ستريت جورنال"، فأن هذا مؤشر على أن داعش كانت أكثر استعداد للانهيار العسكرى عما توقعت الولايات المتحدة. كما أنه يعنى أن القوات الأمريكية فى سوريا قد تستمر لفترة أطول عما اعتقدت من قبل إدارة ترامب لأن إعادتهم قد تخلق فرصة كبيرة لداعش.
وتشير الصحيفة إلى أن الأهداف المتعارضة للقوات الأجنبية فى سوريا تتصادم مع أولويات القوات المحلية، مما يزيد من تعقيد الظروف المعقدة بالفعل على الأرض.
ويبدو أن داعش قد استغل الارتباك بشن هجمات على مجموعة من خصومه، ومنهم حلفاء للولايات المتحدة. ففى أوائل يوليو الجارى، قام داعش بأول هجوم على عاصمته الفعلية السابقة فى سوريا الرقة منذ طرده من المدينة فى أكتوبر الماضى، ويقال إن التنظيم استهدف القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة.
بينما حذر تقرير صادر عن مركز سوفان، من أن داعش تتطلع للعودة مرة أخرى من خلال استهداف أجهزة تنفيذ القانون فى العراق، وهو التكتيك الذى تبناه التنظيم فى عام 2013 قبل إنشاء خلافته المزعومة.