صادقت الهيئة التشريعية القومية السودانية، فى جلستها الطارئة، الأربعاء، برئاسة الدكتور إبراهيم أحمد عمر، على تمديد حالة الطوارئ لمدة 6 أشهر فى ولايتى كسلا وشمال كردفان، تنفيذًا لمرسومين جمهوريين فى هذا الشأن.
وأكد تقرير اللجنة المكلفة بدراسة مرسومى رئيس السودانى عمر البشير، بشأن تمديد حالة الطوارئ بالولايتين، انخفاض البلاغات بنسبة 53% فى ولاية كسلا، و25% بولاية شمال كردفان، مشيرًا للإيجابيات التى تحققت فى المجال الاقتصادى والأمنى على الحدود، خاصة ولاية كسلا.
وشددت اللجنة أن انتشار السلاح بين المواطنين وحالات الإتجار بالمخدرات والبشر - الذى ما زال يمثل تهديدًا أمنيًا فى ولاية شمال كردفان - يستوجب مد حالة الطوارئ إنفاذًا للخطة الموضوعة واستكمالاً للقضاء على الجريمة بأشكالها كافة، مؤكدة أن إعلان الطوارئ فى الولايتين أسهم فى تحسين الصورة الإيجابية فى المحافل الإقليمية والدولية، ويسهم فى رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وتحقيقاً لمصالح السودان العليا.
من جانبه، أكد وزير الدولة برئاسة الجمهورية، الرشيد هارون، أن الطوارئ فى الولايتين لا تُكبل الحريات والنشاط السياسى فى الولايات، ولا تعمل على تعطيل مهام الأجهزة العدلية، وقال فى رده على مداولات أعضاء الهيئة، إن الطوارئ تعمل على حماية المستثمرين ولا تضر بهم.
من جهتها، أكدت بدرية سليمان، نائبة رئيس المجلس الوطني، رئيسة اللجنة، عدم تأثير الطوارئ على الجانب السياسي، مشيرة إلى أنه يؤمن الاستقرار السياسى والاجتماعي، موضحة المبررات التى استدعت تمديد الطوارئ فى الولايتين، وبدوره، قال الدكتور محمد أحمد سالم وزير العدل السوداني، إن الطوارئ إجراء استثنائى يفيد المواطن.