كشف الشهود فى قضية تعذيب الطبيب منير الشرقى على يد ميليشيا الحوثى الانقلابية، الذى وجد ملقى فى الطريق بعد إخفائه لمدة عام بسجون الحوثيين، عن تفاصيل بالغة الألم منذ العثور عليه وإجراء الإسعافات الأولية وصولا إلى نقله إلى تعز ومن ثم مأرب لاستكمال علاجه.
فقال الطبيب المعالج محمد فازع عن حالة الدكتور الشرقى منذ وصوله للمركز الطبى بمديرية شرعب، مضيفًا: "تم إيصال الدكتور الشرقى إلى المركز الطبى وجسمه مغطى بالحروق والدود تخرج من أجزاء متعددة من جسده وأنفه الأنسجة محروقة بالكامل فى عدة مناطق بظهره ورقبته وعليه آثار تعذيب ووخز بالإبر فى أسفل قدميه ".
وأضاف فازع: "كان منظرة مخيف ومؤلم للغاية، ولخوفى من هروب المرضى من المركز بسبب رائحته وحالته البشعة اضطريت لإجراء عمليات الإسعافات الأولية المتمثلة بالتنظيف بالمعقمات خارج المركز وبعد ذلك ادخلناه واستكملنا الإسعافات الأولية حتى تم نقله إلى تعز ومن ثم مأرب لتلقى العلاج".
فيما تحدث عبد الرقيب فازع عن شهادته منذ العثور على الدكتور الشرقى وقال: "كنت مارا بإحدى المناطق قرب مجر للسيول وشاهدت طقم عليه جنود يرمون شيء ما وبعد مغادرة الطقم ذهبت لمعاينة ماذا هناك فوجدته شخص وكنت اعتقد انه متوفى لكنى لاحظت أنه لا يزال يتنفس ".
وأضاف فازع: "أوقفت سيارة ونقلته إلى المركز الطبى حيث تولى الدكتور محمد فازع إجراء الإسعافات الأولية وتنظيفه ولأنه شخص مجهول اضطرينا لنشر صوره عبر مواقع التواصل الاجتماعى لعل شخص يستطيع التعرف عليه وبالفعل نجحنا وتواصل معى شقيقه واتى الينا وبعد ذلك قمنا بالتنسيق مع بعض الحقوقيين لتسليط الضوء على قضيته والبحث عن طريقة لنقله للعلاج فى احد المستشفيات الكبيرة ".
وكان الدكتور محمد القباطى، مدير عام مستشفى مأرب، أوضح أن الشرقى وصل إلى مستشفى مأرب وهو يعانى حروق من الدرجة الثانية والثالثة وأن 25% من جسدت محروق بمادة حمضية يرجح أنها "أسيد" وأجزاء من المناطق المحروقة أصبحت ميته.
وأشار القباطى، إلى أن الشرقى يعانى من جفاف حاد وهذا دليل على أن الميليشيا حرمته من ابسط انواع التغذية، مؤكدًا على أن الحالة الطبية لـ"الشرقي" تؤكد أنه تعرض لتعذيب وحشى بحيث فقد قدرته على التركيز وعدم استشعار من حوله.