"طريق مكة" هو مبادرة سعودية جديدة أطلقت بشكل جزئى وتجريبى فى العام الماضى بالمملكة العربية السعودية، ضمن خطة طموحة تهدف إلى الارتقاء بالخدمات المقدمة إلى الحجيج، وصولاً إلى ما يُعرَّف بالحج الذكى.
تشمل المبادرة استصدار تأشيرات دخول للمملكة وتسهيلات فى إجراءات الجمارك والجوازات، بالإضافة إلى تيسير المتطلبات الصحية وتنظيم الأمتعة وتأمين السكن للحجاج، والتوجه مباشرة إلى مقار إقامتهم دون الخضوع للإجراءات الروتينية فى المطار، حيث ستقوم شركات معتمدة بنقل أمتعتهم.
يأتى ذلك من منطلق التيسير على حجاج بيت الله، وتسهيل أدائهم المناسك، هدف لا تحيد أعين حكومة المملكة العربية السعودية عن الوصول إليه وتحقيق أقصى نجاح ممكن فى تنفيذه.
وتمثل المبادرة التى جرى تدشينها العام الماضى على نسبة من حجاج دولة ماليزيا، واحدة من المبادرات التى يجرى تنفيذها ضمن برنامج التحول الوطنى 2020، تحقيقاً لرؤية المملكة 2030م، وفى هذا العام يجرى تطبيقها على جميع حجاج ماليزيا، وجزء من حجاج إندونيسيا.
وقد وقع الاختيار على ماليزيا وإندونيسيا، بناء على عدد الحجاج الكبير من هاتين الدولتين، والذى وصل إلى 1.75 مليون حاج خلال العام الماضي، غير أن المدير العام للجوازات السعودية، سليمان عبد العزيز اليحيى، قال إن المملكة ستوفر هذه المبادرة لكل الدول الراغبة بالاستفادة منها فى المستقبل.
وكان الثلاثاء الماضى قد شهد أولى رحلات الحجاج الإندونيسيين المستفيدين من مبادرة "طريق مكة" لإنهاء إجراءات دخول الحجاج إلى المملكة من بلدانهم، وذلك بعد تدشين المبادرة فى مطار سوكارنو هاتا الدولى فى جاكرتا.
وأطلع المشاركون فى تدشين المبادرة، على تنظيم الخدمة فى المطار، وسير إجراءات تنفيذها، والتقوا طلائع الحجاج الإندونيسيين المغادرين عبر المسار الإلكترونى الموحد بمطار جاكرتا والوقوف على انطباعاتهم عنها.