كشف مركز الأبحاث التابع للبرلمان الإيرانى عن نتائج صادمة حول قناعة وإيمان الايرانيات بالحجاب الإجبارى، وقال فى أحدث تقاريره أن قناعة النساء فى إيران "بالحجاب الشرعى" انخفضت عن السابق.
وأضاف التقرير الذى استند فى أرقامه على استطلاعات للرأى أجرتها مؤسسات مختلفة ومقربة من الحكومة واستنتجت أن 35% من الإيرانيين فقط يرون الحجاب ذات قيمة، معتبرا أن هذه النسبة انخفضت بمعدل 50% مقارنة بالسنوات الأولى للثورة الإيرانية 1979.
فى المقابل، ذكر التقرير أن نصف الإيرانيين ممن لديهم قناعة بارتداء الحجاب على الأقل يرون أن الحجاب أصبح عرفا فى المجتمع، وليس لديه شكل ثابتا بل يحدده العرف السائد فى كل مجتمع.
وبحسب التقرير فان الكثيرين فى إيران يرفضون تدخل دوريات الشرطة فى فرض الحجاب وأن 40% من الإيرانيين يقبلون ذلك، وأن تعداد الأشخاص الذين لديهم قناعة بالحجاب بين المتعلمين من الشباب المتاحة لديهم وسائل الاعلام والأعمال الثقافية ولديهم راتب أعلى هى الأقل.
وعبر صحفيون وباحثون فى إيران عن قلقهم جراء إصدار التقرير الجديد، لأنه من الممكن أن يمنح التيار المحافظ والمتشددين أسباب وذرائع لممارسة المزيد من الضغوط على النساء وعرقلة خروج المرأة للدراسة والعمل.
#Iran's prosecutor has dismissed #anti #hijab protesters as "childish" and "ignorant" and says they have been deceived by foreign influence. But the Revolution Women continue, despite what officials think -- and despite the risk of arrest. #دختران_خیابان_انقلاب #دختران_انقلاب pic.twitter.com/Sdm0hAWPzE
— IranWire (@IranWireEnglish) February 1, 2018
وفى ديسمبر العام الماضى أطلقت فتيات حملة مناهضة للحجاب الإجبارى وتحدت فتيات داخل إيران القانون، وقاموا بخلع حجابهن والتلويح به فى الشوارع، احتجاجا على قانون فرض الحجاب فى بلادهن.
وانتشرت صور الفتيات على مواقع التواصل الاجتماعى، ودشن نشطاء إيرانيون هاشتاج #دختران_خیابان_انقلاب وتعنى "فتيات شارع الثورة"، وانضم عددا من الرجال تضامنا مع النساء.
وتداول رود التواصل الاجتماعى العديد من الصور التى تظهر الفتيات يعترضن على فرض الحجاب بالقانون، الأمر الذى دفع مدعى عام إيران محمد جعفر منتظرى، للتعليق على الحملة، بوصفها "حركة صبيانية"، وعمل يعاقب عليه القانون.