أكد نائب وزير الخارجية الكويتى خالد الجار الله اليوم الاثنين، تأييد الكويت ومشاطرتها المجتمع الدولى فى جهوده لمكافحة ظاهرة الاتجار بالبشر، وإشادتها بما تقوم به المنظمة الدولية للهجرة من خطوات فى هذا الشأن.
وقال الجار الله - فى تصريح صحفى، على هامش مشاركته فى احتفالية اليوم العالمى لمكافحة الاتجار بالبشر، والتى نظمتها بعثة المنظمة الدولية للهجرة لدى الكويت - "إن الكويت تنعم بفضاء شريعتنا السمحة، التى يقودنا الالتزام بأحكامها إلى النأى بنا عن كل الممارسات البشرية الخاطئة"، مشددا على أن الكويت لن تتوانى فى ردع ومحاسبة المتسببين بظاهرة الاتجار بالبشر، وأن هناك اتصالات وتعاونا مع مختلف السفارات فى هذا الإطار.
ولفت إلى إقرار مجلس الوزراء الكويتى مؤخرا، الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، وقانون العمالة المنزلية، إضافة إلى إنشاء الهيئة العامة للقوى العاملة، سعيا من الكويت إلى الحد وردع عملية الاتجار بالبشر، وكذلك إنشاء مركز إيواء للعمالة (النساء)، والعزم على إنشاء مركز آخر للرجال.
وأضاف الجار الله أن الكويت استقبلت فى شهر سبتمبر 2016، مقررة الأمم المتحدة المعنية بالاتجار بالبشر، والتى أثنت على جهود الكويت فى مجال حماية العمالة من الاستغلال والاتجار بهم، مؤكدا أن الكويت تسعى إلى احتواء تلك الظاهرة، من خلال توفير الحياة الكريمة والحرة لجميع العاملين والموجودين على الأراضى الكويتية، انطلاقا من التزامها بالمواثيق والقوانين الدولية فيما يتعلق بحقوق الإنسان.
وأشار إلى أن الكويت تحتضن نحو ثلاثة ملايين أجنبى على أراضيها يعيشون بأمن وسلام، لافتا إلى أن موضوع افتتاح ملحقيات عمالية فى الدول المصدرة للعمالة، مازال قيد الدراسة من قبل الوزارة.
من جانبها، قالت رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة فى الكويت إيمان عريقات، أن الاتجار بالأشخاص جريمة ضد الإنسانية عابرة للحدود، تمس آدمية وكرامة الإنسان بشكل مباشر، لافتة إلى أن أى دولة فى العالم لا تخلو من أحد مظاهر هذه الجريمة.
وأشادت بدور الكويت فى مكافحة الاتجار بالبشر، مضيفة أن رعاية رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية الكويتى الشيخ صباح خالد الحمد الصباح لهذه الاحتفالية، تأتى تأكيدا على حرص الكويت على وضع سبل مكافحة الاتجار بالبشر من ضمن أولوياتها.
وشددت عريقات على أن ذلك يتسق أيضا مع أهداف التنمية المستدامة العالمية فى العمل اللائق ونمو الاقتصاد والحد من أوجه عدم المساواة.