طالبت الأمم المتحدة مجددا بحماية عمال الإغاثة المحليين داخل سوريا الذين ما زالوا موجودين على خط المواجهة لتقديم المساعدة المنقذة للحياة إلى ملايين النساء والأطفال والرجال فى جميع المجالات .
وقال منسق الشئون الإنسانية الإقليمى للأزمة السورية بانوس مومتزيس - فى بيان صادر عن مكتب تنسيق الشئون الإنسانية اليوم الاثنين- إن عمال الإغاثة السوريين يخاطرون بحياتهم يوميا ويعملون بلا كلل لتوفير المساعدة المنقذة للحياة للمحتاجين وفقا للمبادئ الإنسانية ، مشددا على أن جميع أطراف النزاع فى سوريا ملزمون بموجب القانون الإنسانى الدولى وقانون حقوق الإنسان باحترام وحماية العاملين فى المجال الإنسانى وغيرهم من المدنيين .
وأشار مومتزيس إلى أن عمال الإغاثة باتوا يخشون من تزايد خطر الاعتقال والاحتجاز مع تحول خطوط السيطرة فى جنوب غرب سوريا، لافتا إلى أن معظم العاملين فى المجال الإنسانى توقفوا عن العمل مع منظمات الإغاثة السورية وبما يؤثر إلى حد كبير على القدرة على الاستجابة فى وقت تمس الحاجة إليها، كما أصبحوا يتركون فراغا خلفهم فيما يتعلق بتقديم المساعدة للمحتاجين السوريين .
وأضاف أن عمال الإغاثة السوريين بمن فيهم أعضاء الهلال الأحمر دفعوا ثمنا كبيرا وفقدوا أرواحهم أثناء جهودهم لمساعدة المحتاجين، مؤكدا أنه مع مهارات هؤلاء العالية ومعرفتهم العملية، فإنهم يظلون العمود الفقرى لجهود الاستجابة الإنسانية هناك، مشددا على أهمية اتخاذ جميع الخطوات لزيادة حماية عمال الإغاثة وضمان استمرار الخدمات لدعم استجابة إنسانية فعالة ومستدامة للمحتاجين .
ونوه مومتزيس بأن سوريا أصبحت واحدة من أكثر البيئات تحديا وخطورة على العاملين فى المجال الإنساني، موضحا أنه منذ بداية الأزمة فى سوريا فى مارس 2011، قتل المئات من العاملين فى المجال الإنسانى ومقدمى الخدمات، بمن فيهم العاملون فى مجال الصحة أثناء أدائهم لعملهم.
وتابع أن الجهات الفاعلة فى المجال الإنسانى فى جميع أنحاء سوريا بما فى ذلك وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية تبذل كل ما بوسعها للوصول إلى نحو 13 مليون شخص محتاج بمن فيهم حوالى 6.5 مليون مشرد داخلي، وذلك بالتوافق مع المبادئ الإنسانية وقواعد الحياد والنزاهة وحتمية العمل لإنقاذ الأرواح، وذلك أينما كانوا سواء فى المناطق التى تقع تحت سيطرة الحكومة السورية أو غيرها.