بعد غياب دام سبع سنوات، عاد محصول القمح من الأراضى الزراعية والقرى الواقعة فى أنحاء الغوطة الشرقية ليضاف إلى المحصول المحلى السورى هذا الموسم، بعد أن أعلنت الحكومة فى أبريل خلو المنطقة من المسلحين.
ويقول المزارعون إن استعادة السيطرة الحكومية على هذه البلدات من شأنها أن تفضى إلى موسم حصاد أكثر سلاسة، دون تعقيدات وعقبات أمام أعمال النقل.
ويقول المزارع شحادة سويدان "السنة موسم إنتاج القمح كتير، فى أريحية كبيرة، وعملية النقل تتم بسهولة وما فى أى عوائق على الطرقات".
ويقول يوسف قاسم مدير حبوب دمشق إن من السهل تحديد الفرق بين موسم الحصاد هذا العام والعام الماضى.
ويوضح "نحنا إذا بدنا نقارن عملنا حاليا مع عملنا خلال فترة الأزمة فينا نقول فى فرق كتير كبير من ناحية الأمان الموجود، سلامة الإجراءات، سهولة الوصول إلى مراكز الشراء، سهولة التواصل مع الفلاحين بحقولهم. بالموسم الماضى لعام 2017 كان فى صعوبة كتير كبيرة إنه نأمن أقماح الغوطة بسبب وجود الجماعات الإرهابية المسلحة بالغوطة".
وتعتزم سوريا استيراد نحو 1.5 مليون طن من القمح معظمها من روسيا هذا العام، حيث يتوقع أن تبلغ مشتريات القمح المحلى نحو نصف مليون طن، حسبما قال وزير التجارة الداخلية السورى فى يونيو حزيران.
والخبز سلعة أساسية مدعومة للسوريين، الذين يواجهون صعوبات فى ظل صراع تشير التقديرات إلى أنه تسبب فى مقتل مئات الآلاف من الأشخاص وأجبر الملايين على النزوح.
وشهدت سوريا، التى كانت فى الماضى مكتفية ذاتيا من القمح بموجب سياسة تدعمها الحكومة، هبوطا حادا فى الإنتاج منذ بداية صراع متعدد الأطراف فى البلاد.
وكانت سوريا تنتج أربعة ملايين طن فى العام إذا كان الموسم جيدا، وكان بإمكانها تصدير 1.5 مليون طن. ويضع تراجع الإنتاج ضغطا متزايدا على حكومة بشار الأسد لاستيراد القمح.