رأى معهد واشنطن أن جنوب سوريا فى حاجة ماسة إلى المساعدات، مضيفا فى مقالة نشرها من خلال منتدى فكرة التابع للمعهد أن القوات الروسية والإيرانية التى تدعم النظام تطبق سياسة الأرض المحروقة العنيفة، مدمرةً مناطق فى سوريا غير خاضعة لسيطرة النظام ومتسببةً بتشريد المدنيين الذين صمدوا فى وجه الهجمات السابقة التى شنها النظام على مرّ السنوات.
وأضافت المقالة التى كتبها موسى الجناطى، أن هذه القوات استخدمت فى هذا الهجوم الأخير، الذى بدأ منتصف يونيو، أسلحةً أرضية وجوية محظورة دوليًا لضمان عدم وجود أى منطقة آمنة بعد الآن فى جنوب سوريا للشعب السورى، سواء كانوا من المعارضة أو من المدنيين.
وتابعت: " نحن نرفع الصوت ليصل إلى مسامع المجتمع الدولي، بحثًا عن بعض الراحة من الهجمات التى تستهدفنا فى ظل تقدّم القوات نحو القنيطرة ودرعا. وخلال الأسبوع الماضى، توجّه المزيد من اللاجئين إلى الحدود السورية بحثًا عن ملاذ فى إسرائيل والأردن، عابرين الطرقات السريعة سيرًا على الأقدام لحماية أنفسهم. وفى الوقت الراهن، ينتظر أكثر من 350 ألف شخص على الحدود السورية - الإسرائيلية، طالبين حماية إسرائيل ومناشدين إنسانية مواطنيها".
واستطرد قائلة: "كما يتطلعون إلى حماية المجتمع الدولى الذى تأسس بهدف منع مثل هذه الفظائع، أى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والأمم المتحدة عمومًا، والدول التى تتمتع بنفوذ دولى لوضع حدّ للعدوان الروسى والإيرانى جنوب سوريا. ولغاية الآن، خاضت قوات المعارضة مفاوضات بوساطة روسيا، التى من الواضح أنها مشارك متحيز".