حذرت وزارة الصحة الفلسطينية فى قطاع غزة اليوم الاثنين، من أن أزمة الوقود تهدد المرافق الصحية فى القطاع.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة - فى بيان مقتضب - إنه "لا يوجد أى تطمينات من الجهات المعنية لحل أزمة الوقود التى تهدد المرافق الصحية مما يضع كافة الخدمات الصحية فى قطاع غزة أمام خطر محدق".
من جانبه، قال النائب جمال الخضرى رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن الاحتلال الاسرائيلى ما يزال يمنع دخول ١٠٠٪ من المواد الخام اللازمة لتشغيل مصانع قطاع غزة، وذلك ضمن سياسة الخنق الاقتصادي.
وقال الخضرى فى تصريح صحفى اليوم، أن " انهيار المرافق الحياتية والاقتصادية فى غزة وصل للمرحلة الأخيرة، نتيجة استمرار الإجراءات والاعتداءات الإسرائيلية، وإغلاق معبر كرم أبو سالم لليوم الـ27 على التوالى، واحتجاز آلاف الشاحنات المحملة بالبضائع ما يعنى تلفها وخسارة أصحابها.
وشدد على أن ٨٠٪ من مصانع غزة فى حكم المغلق، وما تبقى من بعض المصانع مهددة بالإغلاق فى المرحلة المقبلة لتنضم لمئات المصانع والورش التى أغلقت أبوابها منذ فرض الحصار.
وجدد الخضرى التأكيد أن الاحتلال يحظر دخول قرابة 1000 سلعة أساسية وإنسانية إلى غزة تشمل القطاعين الصناعى والتجارى، إلى جانب المواد الخام ومواد البناء والمحروقات وغاز الطهى. مؤكدا خطورة وعدم قانونية الإجراءات الإسرائيلية وأنها تشكل خرقا فاضحا للقانون الدولى، والقانون الدولى الإنسانى، وترتقى للعقوبة الجماعية، ومخالفة لكل الاتفاقيات الموقعة مع السلطة الفلسطينية، خاصة اتفاق تشغيل المعابر.
ودعا المجتمع الدولى للضغط على الاحتلال الإسرائيلى للتراجع عن إجراءاته وخطواته ضد غزة، وصولا إلى رفع الحصار بشكل كامل عن القطاع.
وشدد الخضرى على أن الوضع فى غزة يتطلب قرارا دوليا سريعا وحاسما يلزم الاحتلال برفع الحصار عن غزة، وفتح جميع المعابر المغلقة منذ عام 2006، إلى جانب فتح ممر آمن يربط غزة بالضفة الغربية، وتشغيل الممر البحرى كخطوة عملية أولى نحو بناء ميناء غزة البحرى، والشروع فى إعادة إعمار مطار غزة الدولى تمهيدا لتشغيله.