قال المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطنى الليبى العميد أحمد المسمارى، أن المعرقل السياسي في ليبيا هم حلفاء قطر من الجماعة الليبية المقاتلة والإخوان الذين يطالبون بعدم إجراء الانتخابات إلا بعد الاستفتاء على الدستور، لأنه يخدم مصالحهم بالمماطلة وضمان استمرار وجودهم على سدة الحكم.
وقال المسماري فى تصريحات صحفية أن مسودة الدستور المعروضة على مجلس النواب الليبى الآن فيها أكثر من 75 خطأ دستوريًا، ما سيسهم فى تدمير ليبيا، مؤكدا أن القيادة العسكرية تقف مع رغبة الليبيين والمجتمع الدولى فيما يخص إجراء الانتخابات فى ليبيا، إلا أنهم يرون أن الاستفتاء على الدستور الليبى قبل الانتخابات مطلب لإيجاد بيئة فاسدة لعمل الإخوان والجماعة المقاتلة.
وتعد جماعة الإخوان فى ليبيا أكثر المتحمسين لفكرة الاستفتاء على الدستور أولاً، الذين يدركون أن إجراء الانتخابات الليبية لن يحقق لهم أي نجاح يذكر، كما حدث معهم فى الانتخابات السابقة، وتسعى الجماعة لإطالة أمد المرحلة الانتقالية للترويج لعناصرها الذين يعتزمون الترشح فى الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وتمسك إخوان ليبيا بإجراء الاستفتاء على الدستور الليبي أولاً، وهو ما دفع رئيس مجلس الدولة الاستشارى الإخونجى خالد مشرى، إلى مطالبة رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج، بتخصيص ميزانية لمفوضية الانتخابات الليبية لإجراء الاستفتاء على الدستور، فى إشارة منه إلى أن هذا الأمر كان يجب أن يتم عوضاً عن صرف ميزانية للانتخابات الليبية، الأمر الذى أثار علامات استفهام فى الشارع الليبى.