قالت مجلة "فورين بوليسى"، إنه على الرغم من الخوف الذى بثه تنظيم داعش فى العالم وسيطرته على العديد من المدن فى العراق وسوريا إلا أنه أنهى عام 2015 فى أسوأ خسارة له منذ ظهوره.
وأشارت المجلة الأمريكية، فى تقرير على موقعها الإلكترونى الخميس، إلى أن داعش بدأ فى 2015 مسيطرًا على مساحات واسعة من العراق وسوريا حيث بات يسيطر على 3 من أكبر المدن العراقية هذا الصيف، لكن بحلول نهاية العام فقد التنظيم الإرهابى نحو 14% من الأراضى التى كان يسيطر عليها فى بداية العام، ذلك وفق تحليل أصدره مركز IHS، الأمريكى.
وبحسب التحليل الذى أجراه المركز المختص بالاستشارات الأمنية والاستراتيجية والدفاعية، فإن الحكومة العراقية زادت نسبة سيطرتها على الأراضى بنسبة 6%، وزاد أكراد العراق نسبتهم من السيطرة على بعض الأراضى فى البلاد 2%. وعلى الجانب الآخر من الحدود، ظهر أكراد سوريا باعتبارهم الرابح الأكبر حيث زادوا حصتهم من الأراضى بنسبة 186%.
وترجع المجلة الأمريكية خسائر التنظيم الإرهابى إلى الغارات الجوية التى تشنها قوى التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة وجهود القوات العراقية وشبه العسكرية الإيرانية والميليشيات الشيعية والمتمردين السوريين والبيشمركة الكردية، فى قتال عناصر داعش على الأرض.
ونشرت المجلة خريطة بالأماكن التى ينحصر فيها عناصر داعش بحلول نهاية 2015. ففى سوريا، سيطر التنظيم الإرهابى على مدينة "تدمر"، مايو الماضى، لكنه اضطر للتخلى عن امتداد كبير من الأرض على طول الحدود التركية ذلك بعد حملة منسقة من قبل المقاتلين الأكراد مدعومة بغطاء جوى أمريكى.
وفى العراق تمكن الجيش من تسجيل ثلاثة انتصارات كبيرة، حيث طرد عناصر داعش من تكريت وبيجى، فى مارس وأكتوبر الماضيين، واستطاع هذا الأسبوع انتزاع مدينة الرمادى من تلك العناصر الإرهابية.
وتشير المجلة إلى أن الانتصار فى الرمادى لا يتعلق فقط باسترداد المدينة ولكن بكيفية تحقيق ذلك. وتوضح أن الحكومة فى بغداد تمكنت من البقاء على الميليشيات الشيعية القوية المدعومة من إيران، بعيدا عن القتال، وبالتالى أزالت نقطة خلاف رئيسى مع السكان السنة، هذا بالإضافة إلى استخدام قوات مدربة جيدا تدعمها القوة الجوية الأمريكية، مما يجعل هذه العملية نموذجا للمعارك القادمة فى الفلوجة والموصل.