استنكرت وزارة الخارجية اليمنية، تصريح ممثلة اليونيسيف فى اليمن ميرتشل ريلانيو، والتى أشارت فيه إلى أن 4 نساء وكل أطفالهن 22 طفلا بالإضافة إلى أربعة أطفال آخرين قتلوا فى الدريهمى قرب الحديدة، وما تلاها من اتهامات التحالف العربى لدعم الشرعية على لسان منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية مارك لوكوك والمديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسيف هنريتا فور.
وقالت وزارة الخارجية "إن استقاء المعلومات والأرقام من مصادر تسيطر عليها المليشيا الحوثية (ما يسمى بوزارة الصحة فى حكومة الانقلاب) وبناء الاتهامات عليها أمر يتنافى مع مبدأ الحيادية الذى تنتهجه الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها.
وأكد البيان أن مصادر الحكومة الشرعية والتحالف العربى تشير إلى أن الحادث ناجم عن استهداف المليشيات الحوثية لمنطقة الدريهمى بصاروخ ولا تزال التحقيقات جارية ومعرفة اعداد الضحايا. وأشار إلى أن ممثلة اليونيسيف استقتها معلوماتها من مصادر المليشيا الحوثية ممثلة بوزارة الصحة التى يقودها ما يسمى وزير الصحة القيادى الحوثى طه المتوكل.
ولفت البيان إلى أن البيانات العديدة التى صدرت عن منظمات الأمم المتحدة فى حوادث سابقة معتمدة على معلومات مصدرها وزارة الصحة والمستشفيات التى تسيطر عليها المليشيا الانقلابية أو منظمات محلية تديرها عناصر موالية للانقلابيين، فى الوقت الذى يتم فيه تجاهل التواصل مع الحكومة الشرعية والتحالف العربى للتحقق من تلك المعلومات.
وأكدت وزارة الخارجية أهمية أن تحقق منظمات الأمم المتحدة من تلك المعلومات قبل ترديد الأخبار التى تنشرها مصادر المليشيا الحوثية، وضرورة التواصل المباشر مع الجهات المعنية فى الحكومة الشرعية والتحالف العربى والمصادر المستقلة حتى لا تتحول معلومات وأخبار منظمات الأمم المتحدة إلى نسخة محسنة من أخبار قناة المسيرة الحوثية وأخواتها.