أكدت الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية فى الاتحاد الأوروبى فيديريكا موجيرينى أهمية الدور الذى تضطلع به قوات الأمم المتحدة المؤقتة فى لبنان (يونيفيل) فى الحفاظ على الاستقرار فى مناطق الجنوب اللبنانى.
جاء ذلك فى رسالة بعثتها موجيرينى إلى وزير الخارجية اللبنانى جبران باسيل، بحسب ما أعلنته الخارجية اللبنانية فى بيان لها اليوم ردا على رسالة باسيل بشأن طلب تمديد عمل قوات اليونيفيل.
وتضمنت رسالة موجيرينى أهمية دور قوات اليونيفيل وضرورة عدم تخفيض موازنتها..مشددة على أن الاتحاد الأوروبى يلتزم دعم هذه القوات لاسيما القوة البحرية..مشيدة فى نفس الوقت بدور الجيش اللبنانى الأساسى فى حماية لبنان.
وأشارت الممثلة العليا إلى أن نسبة مشاركة دول الاتحاد الأوروبى فى قوات اليونيفيل تتخطى ال 35% من حجمها وتتوزع على 14 دولة كما أنها من المساهمين الأساسيين فى موازنتها.
ومن جانبها..علقت الخارجية اللبنانية على الرسالة معتبرة أنها تتضمن موقفا حاسما للاتحاد الأوروبى بعدم المساس بولاية وحجم وموازنة قوات الطوارئ الدولية العاملة فى جنوبى لبنان.
جدير بالذكر أن قوات اليونيفيل وهى قوات حفظ سلام متعددة الجنسيات تتألف من 40 دولة تقريبا أنشئت وفقا لقرارات الأمم المتحدة المتعاقبة لتأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوبى لبنان وفرض السلام والأمن ومساعدة الحكومة اللبنانية على بسط سلطتها الفعلية فى المنطقة، كما أوكلت إليها فى أعقاب الحرب بين حزب الله وإسرائيل عام 2006 مهمة رصد وقف الأعمال العدائية ومرافقة ودعم القوات المسلحة اللبنانية خلال انتشارها فى جميع أنحاء الجنوب اللبنانى بما فى ذلك على طول "الخط الأزرق" بينما تسحب إسرائيل قواتها المسلحة من لبنان.
كما تقوم قوات اليونيفيل بمساعدة الحكومة اللبنانية بناء على طلبها فى تأمين حدودها وغيرها من نقاط الدخول لمنع دخول الأسلحة والعتاد العسكرى إلى لبنان دون موافقته، وضمان عدم استخدام مناطق انتشار القوات الدولية فى أية "أنشطة عدائية".