قالت محامية نادى الأسير الفلسطينى جاكلين فرارجة، اليوم الثلاثاء، أن أسرى معتقل (عتصيون) الإسرائيلى يعانون من انتشار طفح جلدي، نتيجة لقذارة المعتقل ومحتوياته وانعدام الشروط الصحية فيه.
وذكرت فرارجة - نقلا عن الأسير محمد عايش أبو ماريا (19 عاما) من بلدة بيت أمر - قوله: "إنه منذ تاريخ اعتقاله فى 26 أغسطس الجارى ونقله إلى معتقل (عتصيون) انتشر على جسده طفح جلدى تسبب له بحكة شديدة، حيث أن الأغطية قذرة ورائحتها كريهة جدا وغير صالحة للاستخدام الآدمى والطعام سيء واضطر إلى إلقائه فى سلة القمامة، كما أنه يعانى من أزمة فى التنفس".
وأضافت - نقلا عن الأسير وسيم طه أبو ماريا (18 عاماً) من بلدة بيت أمر - قوله: "إن جنود الاحتلال ضربوه ودفعوه داخل السيارة العسكرية أثناء عملية اعتقاله فى 26 أغسطس الجاري، وتابعوا ضربه لاحقا على أنحاء جسده كافة مستخدمين أقدامهم وأيديهم".
يشار إلى أن معتقل (عتصيون) من أسوأ مراكز الاعتقال التابعة لجيش الاحتلال، حيث يتم احتجاز المعتقلين داخل غرف من الحديد يصفها الأسرى فى الشتاء بالثلاجات وفى الصيف على أنها أفران.
من جهتها، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين: "إن ادارة ما تسمى (عيادة سجن الرملة) تواصل إهمال الحالة الصحية الصعبة والخطيرة للأسيرين المريضين يوسف نواجعة وياسر ربايعة".
وأضافت الهيئة - فى بيان اليوم - : "أن الأسير نواجعة (52 عاما) من مدينة يطا بالخليل أصبح غير قادر على الحركة والمشى بمساعدة العكازات ويعتمد فى تنقله على الكرسى المتحرك، كما يعانى من مرض الصرع ومن ضعف فى عضلة القلب ومن إصابه سابقة بمنطقة الحوض ومن صعوبة فى الوقوف وتراجع فى حالته الصحية".
ولفتت إلى تفاقم الوضع الصحى أيضا للأسير المريض ياسر ربايعة (44 عاما) من محافظة بيت لحم بسبب معاناته من سرطان الأمعاء ومن وجود كيس جراثيم فوق الكبد دون تلفقى العلاج اللازم لحالته الصعبة، موضحة أنه خضع لجلسات العلاج الكيماوى فى مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي، كما أجريت له عملية جراحية فى العام 2007 وخلالها تم استئصال جزء من الكبد.
فى السياق ذاته، أفادت الهيئة بتفاقم الحالة الصحية للأسير إياد حريبات من دورا فى الخليل فى ظل عدم تقديم العلاجات اللازمة لحالته الصحية التى تزداد سوءا يوما بعد آخر.
وأكدت أن عدد الأسرى المرضى القابعين فى مستشفى (سجن الرملة) حاليا يبلغ 17 أسيرا يعانون من ظروف صحية واعتقالية بالغة السوء والصعوبة، من انعدام الخدمات الطبية والصحية، وعدم تشخيص الحالات المرضية، وانعدام تقديم العلاجات والأدوية اللازمة لهم ومساومة الأسرى على العلاج وتقديم المسكنات والمنومات.