أفرجت السلطات القطرية بموجب عفو أميرى عن الشاعر محمد بن راشد العجمى الملقب بابن الذيب، المحكوم عليه بالسجن 15 عاما بتهمة التحريض على نظام الحكم فى قصيدة، بحسب ما أفاد أقاربه الأربعاء.
وقال أقارب للعجمى للوكالة الفرنسية أن الشاعر بات "فى منزله".
وردا على سؤال عما اذا كان ذلك تم بموجب عفو من أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، أجاب الأقارب الذين فضلوا عدم كشف هوياتهم "نعم، هذا صحيح".
وفى حين لم يقدم الأقارب تفاصيل إضافية، أشارت منظمة العفو الدولية الحقوقية التى تابعت قضية العجمى منذ توقيفه قبل أكثر من أربعة أعوام، إلى أن الإفراج عنه تم الساعة 1930 مساء الثلاثاء.
واعتبرت المنظمة أن ذلك "تطور مرحب به ينهى معاناة غير ضرورية للشاعر القطرى امتدت اربعة أعوام".
وكان العجمى أوقف فى نوفمبر 2011، وحكم عليه فى نوفمبر 2012 بالسجن المؤبد. وخفضت محكمة الاستئناف الحكم إلى السجن 15 عاما، الحكم الذى أيدته محكمة التمييز فى 2013.
وأدانت السلطات القضائية العجمى بتهمة "التطاول على رموز الدولة والتحريض على الإطاحة بنظام الحكم".
ورأت منظمة العفو فى بيانها أنه "أمر مناف للمنطق أن (العجمى) اضطر لتمضية اكثر من أربعة أعوام خلف القضبان لمجرد أن شعره كان التعبير السلمى عن المعتقدات التى يؤمن بها بقوة".
وبعيد توقيف العجمى، قال ناشطون عبر مواقع التواصل أن توقيفه سببه "قصيدة الياسمين" التى كتبها الشاعر 2011 فى أعقاب اندلاع الاحتجاجات ضد عدد من أنظمة الحكم فى الدول العربية.
وتم تداول القصيدة على موقع "يوتيوب"، وتضمنت اشادة بالاحتجاجات فى تونس التى اطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن على، والتى عرفت باسم "ثورة الياسمين". وتضمنت القصيدة تمنيات بان يصل التغيير إلى بلاد اخرى، مع تلميحات قوية قد تشير إلى دول خليجية أو قطر.