أدانت حكومات فرنسا والولايات المتحدة وإيطاليا والمملكة المتحدة بشدة اليوم السبت، التصعيد المستمر للعنف بمدينة طرابلس الليبية ومحيطها والذي أوقع العديد من الضحايا ويهدد حياة المدنيين الأبرياء.
وأكدت الدول الأربعة في بيان مشترك أوردته وزارة الخارجية الفرنسية اليوم أن القانون الإنساني الدولي يحظر استهداف المدنيين والهجمات العشوائية قائلة : "إنه من غير المقبول محاولات إضعاف السلطات الليبية الشرعية وعرقلة تطور العملية السياسية".
وناشد البيان المجموعات المسلحة بوضع حد للعمليات العسكرية.. محذرا أن من سيحاولون تقويض الاستقرار في طرابلس أو أي مكان آخر في ليبيا سيخضعون للمساءلة.
وأكدت الدول الأربع دعمها الحازم والثابت لخطة عمل الأمم المتحدة والتي أشار إليها رئيس مجلس الأمن الدولي في 6 يونيو ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة في 16 يوليو .. داعية كافة الفاعلين إلى الامتناع عن أي عمل ينتهك الإطار السياسي الموضوع من الأمم المتحدة والذي يتمسك به بشدة المجتمع الدولي.
من جهة أخرى أدانت مديرية أمن طرابلس، اليوم السبت، إطلاق الصواريخ والقذائف على المناطق السكنية والمنشآت الحيوية التي طال بعضها مقر المديرية ومطار معيتيقة الدولي وكان آخرها استهداف فندق الودان ومنزل بمنطقة بن عاشور، مشيرة إلى أنها توثق كل حالات القصف العشوائي.
واعتبرت المديرية في بيان رسمي أن هذه الأعمال توضح تمام الوضوح أن العصابات الخارجة عن القانون لا تلتزم بعهد أو ميثاق، وأنها بعيدة كل البعد عما تدعيه من انضباط وتبعية لمؤسسات عسكرية، وإلا كيف تقصف الأحياء والمنشآت الحيوية، مؤكدة أنها توثق كل حالات القصف العشوائي وستقوم بواجبها في إثبات الوقائع والاستدلال على مرتكبيها وملاحقتهم وتقديمهم للعدالة.
وكان الناطق الرسمي باسم جهاز الإسعاف والطوارئ في طرابلس الدكتور أسامة علي قد أعلن، في وقت سابق اليوم، إصابة 3 مدنيين في فندق الودان وسط طرابلس جراء القصف الصاروخي العشوائي.